تدخل مهاجر مغربي، يدعى نبيل، يوم أمس الثلاثاء 13 ماي الجاري، لإنقاذ زوجين من محاولة اختطاف في الشارع العام، بالدائرة الحادية عشرة في باريس، مستخدما في ذلك مطفأة حريق، الأمر الذي خلف إشادة إعلامية واسعة به.
وأوضح خبر نشره موقع “Police et réalités” الإلكتروني، التابع للشرطة الفرنسية، أن تفاصيل الواقعة تعود إلى يوم أمس حين هاجم ثلاثة رجال ملثمين زوجا وزوجته الحامل في شهرها الخامس، رفقة طفلهما البالغ من العمر سنتين، محاولين إجبارهما على الصعود إلى شاحنة باستخدام أدوات حادة.
وواصل المصدر ذاته أن صراخ الزوجين وابنهما الصغير لفت انتباه جارهما المغربي؛ نبيل، الذي يدير محلا لبيع الدراجات ويقطن في نفس المبنى، فهرع إلى النافذة للبحث عن مصدر الصوت، فلمح رجالا ملثمين يعتدون على جيرانه، حيث قال: “تعرّفت على أصوات الجيران، وعندما رأيت أحد المعتدين من النافذة، أدركت فورا أن الوضع خطير”.
وأضاف الموقع أن نبيل نزل بسرعة من منزله، وأخذ مطفأة حريق من الممر المشترك، واندفع نحو المعتدين في محاولة لتخليص الضحيتين، إذ وصف تدخله قائلا: “وصلت كالصاروخ وأنا أحمل المطفأة”، كما أظهر مقطع فيديو وثقه أحد الشهود، نبيل وهو يهاجم المعتدين بالمطفأة، ما اضطرهم إلى التراجع والفرار بسرعة على متن الشاحنة.
https://x.com/MoorishMovement/status/1922646023626768656
وأشاد المغربي بشجاعة الأب قائلا: “هو من استحق لقب البطل، لأنه لم يتخل عن زوجته، وتلقى الضربات وهو يحاول إنقاذها”، مبرزا أنه كان يأمل أن يتدخل جيران آخرون، لكن لا أحد اهتم سوى نادل يعمل في مقهى قريب، الذي وضع الطفل في مكان آمن بعيدا عن الشجار.
ولفت المصدر ذاته إلى أن نبيل تجاهل المخاطر التي كان من الممكن أن تودي بحياته، مؤكدا أن ما دفعه للتدخل هو روح التضامن بين الجيران. قال: “نحن جيران نعرف بعضنا البعض، ومن الطبيعي أن نتدخل في مثل هذه الحالات”، مشددا على أنه لا يرى نفسه بطلا، بل مجرد شخص تصرف بما يمليه عليه ضميره.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا في الحادثة، وأسندت الملف إلى فرقة مكافحة العصابات، مبرزة أن الزوجين ينتميان إلى محيط رجل أعمال بارز ينشط في مجال العملات المشفرة، فيما لا يزال المعتدون في حالة فرار.