بعد استقباله لأكثر من ساعة ونصف في الإليزي صباح اليوم الجمعة 13 دجنبر، وبعد فترة طويلة من الترقب، قرر إيمانويل ماكرون تعيين فرانسوا بايرو في منصب رئيس الوزراء.
ووفقا لصحيفة فرنسية، فإن هذا الاختيار يحمل دلالات سياسية هامة، حيث أن إيمانويل ماكرون يدين جزئيا لمصيره الرئاسي لفرانسوا بايرو.
ففي عام 2017، انسحب بايرو في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، ليسهل الطريق لماكرون لتحقيق النجاح في دخول قصر الإليزي، ولم ينس رئيس الدولة ذلك، بينما كان بايرو دائما ما يذكره بهذا الدين.
وفي الحكومة الأولى لماكرون، تم تعيينه وزيرا للعدل، لفترة قصيرة جدا، حيث استقال بعدها بسبب قضية مساعدي النواب في البرلمان الأوروبي، فغادر منصب الوزارة بعد 35 يوما، وفي عام 2020، تم تعيينه على رأس الهيئة العليا للتخطيط، وهو منصب خصصه له رئيس الدولة.
ووفقا لصحيفة “لو باريزيان”، يستشار بايرو دائما، وهو حاضر في جميع العشاءات السياسية في الإليزيه، وقد أصبح شخصية محورية لدرجة أنه يتواصل بانتظام مع إيمانويل ماكرون.
ويبلغ من العمر 73 عاما (مثل ميشيل بارنيي الذي حل محله)، وله مسار سياسي تقليدي. فقد شغل تقريبا جميع المناصب الانتخابية.
وعمل لمدة خمسة وعشرين عاما مستشارا عاما لمقاطعة البريني أتلانتيك، وتسعة عشر عاما نائبا، وثمانية أعوام رئيسا للمجلس العام، وعشرة أعوام عمدة باو، وأربع سنوات وزيرا للتربية الوطنية في حكومات بالادور وآلان جوبي.