كشف المحجوب الهلالي، فاعل جمعوي بدوار تاوريرت في إقليم طاطا، أن التساقطات المطرية التي شهدها الإقليم، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تحولت إلى سيول جارفة، قد خلفت خسائر مادية كبيرة تراوحت بين الطرق المقطوعة والجماعات المعزولة والسيول التي جنت على الواحة.
وأكد المحجوب الهلالي، وهو أستاذ وفاعل جمعوي بدوار تاوريرت جماعة تكموت الواقعة في إقليم طاطا، في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن “منطقة تكموت والمناطق المجاورة لها، عرفت هطول كميات مهمة من أمطار الخير في الأيام الثلاثة المنصرمة، والحمد لله كانت حمولة الوادي كبيرة، ما أدى إلى تغذية الفرشة المائية في المنطقة”.
وأبرز الهلالي أن الأمطار الأخيرة لم تخلف في دوار تاوريرت أي خسائر كبيرة، قائلا: “بالنسبة لدوار تاوريرت والدواوير المجاورة لتكموت، لم تسجل فيها أي خسائر مادية أو في الأرواح، سوى بعض الخسائر التي لحقت بحقول الساكنة الواقعة بجنبات وادي أمغار”.
وأوضح المتحدث ذاته أن وادي أمغار قد ألحق الضرر بواحة المنطقة، لا سيما وأنه يتخذ مسلكا يمكن أن يزيد من حجم الخسائر المرصودة، مشيرا إلى أنه “يمر من وسط الواحة، فمجرى الأمطار التي تتساقط في مناطق إغرم وإندونديف يكون عبر المنطقة، مرورا بتكموت وطاطا إلى واد درعة”.
وشدد الفاعل الجمعوي على أن “الواحة في حاجة إلى الحواجز الإسمنتية، لأن الشبكات التي تحمي الواحات لم تفي صراحة بالغرض، حيث أن الوادي يغطيها وفي بعض الأحيان يجرفها”، مضيفا أن “هذا الأمر يهدد بنسبة كبيرة الواحة، ويهدد معها استقرار ساكنة المنطقة بشكل عام”.
وناشد الهلالي عبر جريدة سفيركم الإلكترونية، الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة، قائلا: “نناشد من منبركم المحترم السلطات المعنية وذوي الاختصاص لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن مثل هذه السيول الجارفة، صعبة جدا، حيث أن فيضان الوادي في سنة 2014 لا يقارن أبدا بفيضان هذه السنة، فهو في توسع دائم داخل الواحة”، لافتا إلى أن العديد من الناس قد فقدوا فعلا مجموعة من أراضيهم المجاورة للوادي.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، أكد المحجوب أن مجموعة من النقاط الطرقية قد تأثرت بالسيول الجارفة، ويتعلق الأمر بطريق إمي وازان المقطوعة بالكامل جراء فيضان الوادي، إلى جانب ثلاث نقاط طرقية أخرى في آسا، مشيرا إلى أن قبيلة آسا التي تبعد عن تاكموت بحوالي ست أو سبع كيلومترات، تعيش هي الأخرى في عزلة كاملة.
وخلص المحجوب بالقول: “الحمد لله طريق طاطا غير معزولة ولم تسجل على مستواها أي خسائر كبيرة، حيث أن السيارات والعربات تمر بسهولة”.
تعليقات( 0 )