وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إنذارا رسميا لمدافع فريق كريستال بالاس، مارك جيهي، الذي كتب على شارة القيادة “أنا أحب المسيح”، معتبرا تصرف اللاعب مخالفة صريحة وواضحة للقانون، وذلك في الوقت الذي يقود فيه الاتحاد حملة لدعم المثلية الجنسية.
وأوضحت تقارير إعلامية دولية، أن تصرف اللاعب مارك جيهي، قد أثار جدلا واسعا في المجتمع الإنجليزي، بعدما كتب على شارة قوس قزح “أنا أحب المسيح”، وهو ما اعتبره الاتحاد ضربا في القوانين التي تحظر استخدام الشعارات الدينية أو السياسية.
وواصلت التقارير ذاتها أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد وجه إنذارا رسميا لجيهي وناديه، وذلك دون اتخاذ أي إجراءات قانونية، مؤكدا في بيان له أن المادة “A4” من القوانين التنظيمية تمنع استخدام أي شعارات دينية في الملابس أو المعدات الرياضية.
وتسمح قوانين الاتحاد الإنجليزي، وتحديدا المادة الرابعة سالفة الذكر، باستخدام شعارات أو رموز تروج لكرة القدم أو حملات “رباط قوس قزح” لدعم مجتمع المثليين، لكن هذه القوانين تمنع استخدام أي شعارات أو عبارات ذات طابع سياسي أو ديني أو شخصي.
وأشارت التقارير ذاتها إلى أن إنذار العميد مارك جيهي وفريقه، يعني أنهما لن يواجها أي اتهامات إضافية من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مشيرة إلى أن هذا اللاعب، الذي يُعرف بتدينه العميق، كان والده يشتغل كقس في الكنيسة، كما أنه سجل هدفا بالخطأ في مرماه خلال المباراة، قبل أن ينجح زميله دانيال مونيوز في ضمان التعادل لفريقه في الدقائق الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة التي جمعت بين فريقي كريستال بالاس ونيوكاسل، يوم السبت الماضي، تندرج ضمن حملة “رباطات قوس قزح” السنوية التي ينظمها الدوري الإنجليزي الممتاز لدعم مجتمع الميم.
وحدير بالذكر أيضا أن قضية مشابهة كانت قد أثارت اهتمام الإعلام، عندما رفض سام مرسي، قائد فريق إيبسويتش، ارتداء شارة “قوس قزح” بسبب قناعاته الدينية، ليقرر النادي إصدار بيان يؤكد فيه انخراطه في حملة “رباطات قوس قزح” والتزامه بدعم المثلية الجنسية.