ارتفع عدد قتلى الإنفجار الذي ضرب عمارة سكنية في مدينة آنفرس البلجيكية، إلى 3 ضحايا، بعد أن انتشلت فرق الإنقاذ جثة طفلة مغربية تدعى “هدى” كانت تعاني من متلازمة “داون”، وتعيش مع أمها مينا التي لا تزال تحت الأنقاض.
وقال أفراد عائلة هدى لوسائل إعلام محلية، إن ” الطبيب الشرعي أخبرهم أنها كانت نائمة عندما حدث الانفجار ولم تعاني.. وعثر عليها بملابس النوم تحت الأنقاض”.
وكانت الشرطة البلجيكية أبرزت أن فرق الإنقاذ تبحث عن 3 مفقودين، ذكرت التقارير أن واحدة منهم مغربية تدعى “مينا”.
وقالت أختها في تصريحات صحفية، إن مينا البالغة من العمر 47 عامًا انتقلت من إسبانيا إلى بلجيكا منذ ثمانية أشهر لتوفر لابنتها هدى (10 أعوام)، فرصًا تعليمية أفضل.
وأضافت “فاطمة”، أن أختها مينا أرادت أيضًا أن تكون قادرة على رعاية والدتها المسنة التي تعيش أيضًا في بلجيكا.
وأردفت أن أختها عاشت مع ابنتها لفترة مع أقاربها، قبل أن تنقل إلى حي هوبوكين، أين وقع الانفجار اليوم، متمنية حدوث معجزة اليوم بخروجها حية من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن ظلت ترن على هاتفها منذ صباح اليوم دون رد، لتبلغ الشرطة عن الأمر.
وانتشلت خدمات الإسعاف بمدينة أنتويرب “آنفرس” البلجيكية، جثة ثانية ميتة من تحت الأنقاض عند الساعة 17:15 بعد انفجار وقع صباح اليوم الخميس بحي هوبوكن، الذي يقطن فيه عدد واسع من البلجيكيين ذوي الأصول المغربية.
وكانت نفس التقارير كشفت صباح اليوم، أن الضحية الأولى هو مغربي ينحدر من مدينة ميضار بالريف “محمد.ب”، 44 عاما، كان عاملا بشركة للتبغ، وكان قد عاد لتوه من مناوبة ليلية بالمصنع الذي كان يشتغل فيه.
وتواصل السلطات وفرق الإنقاذ البلجيكية، أعمال إزالة السقف المدمر والطابق العلوي من المبنى المتضرر، في وقع أخلت الشرطة البناء مؤكدة أنه لم يعد صالحا للسكن.
وأبرزت التقارير البلجيكية، أن المبنى كان يحتوي على 4 طوابق قبل أن يدمر الانفجار الطابقين العلويين، ما تسبب في إغلاق الطريق أمام حركة المرور وتعطل في حركة “الترام”.
ولم يتضح للسلطات البلجيكية كيفية وقوع الانفجار، إلا أن أخبارا تحدثت عن تسرب للغاز، بيد أن شركة إدارة شبكة الغاز Fluvius، أكدت أن عدادات الغاز لا تزال سليمة، مما يعني أن الانفجار لم يحدث في مكان دخول خط الغاز إلى المبنى.
وأعلنت النيابة العامة البلجيكية عن تم تعيين قاضٍ للتحقيق في القضية حول تهم تتعلق بالقتل غير العمد والإصابات غير العمدية.
تعليقات( 0 )