أفاد رويترز أن إيران أعلنت الجمعة على أنها ستمنح المحادثات رفيعة المستوى المقررة مع الولايات المتحدة يوم السبت “فرصة حقيقية”، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصفها إذا فشلت المحادثات.
وأصدر ترامب إعلانا مفاجئا يوم الاثنين بأن واشنطن وطهران تعتزمان بدء محادثات في سلطنة عمان، التي سبق أن توسطت بين الغرب وطهران.
في إشارة إلى صعوبة الطريق أمام المفاوضين، كرر البيت الأبيض تهديد ترامب يوم الجمعة، قائلا إنه يريد أن تعلم إيران أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا لم توافق على التخلي عن برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي سيقود الوفد الأمريكي، قوله إن “الخط الأحمر” للإدارة الأمريكية هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، وأن تفكيك برنامجها النووي هو المطلب الأول. لكنه أشار إلى أن واشنطن ستكون منفتحة على “طرق أخرى للتوصل إلى تسوية”.
وخلال ولايته الأولى، قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين قوى عالمية وطهران. وأدى رجوعه إلى البيت الأبيض إلى إعادة اتباع نهج أكثر صرامة مع إيران التي ترى إسرائيل، حليفة واشنطن، أن برنامجها النووي يشكل تهديدا لوجودها.
في الوقت نفسه، أدت الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل في شتى أنحاء المنطقة، بما في ذلك داخل إيران، إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية وحلفائها. وجاءت الهجمات الإسرائيلية بعد اندلاع حرب غزة عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة إن على الولايات المتحدة أن تقدر قرار طهران الانخراط في المحادثات رغم ما وصفتها بأنها “دعايتها العدائية الدائمة”.
وكتب المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في منشور على موقع إكس “نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت… وبحسن نية وبكل يقظة، نعطي للدبلوماسية فرصة حقيقية”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله “دون تهديدات وترهيب من الجانب الأمريكي، سيكون هناك احتمال جيد للتوصل لاتفاق”.
وأضاف “نرفض أي إكراه واستقواء”.
وزادت التكهنات بأن واشنطن ربما تستعد لمهاجمة إيران بعد الهجمات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع طهران والذين هاجموا ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر دعما لحركة حماس.
في الوقت نفسه، استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية المدمرة على حركة حماس، التي تتلقى أيضا دعما من إيران بعد وقف لإطلاق النار استمر عدة أسابيع فيما لا يزال وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران هشا.