تسعى شركة “ستارلينك” المملوكة لرجل الأعمال المعروف، إيلون ماسك، لدخول السوق المغربية من خلال مشروع استثماري جديد في الصحراء المغربية، يهدف إلى توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وحسب تقارير إعلامية، فإن شركة “ستارلينك” التابعة لماسك تجري مفاوضات مع الحكومة المغربية لإطلاق هذا المشروع، الذي من شأنه تعزيز البنية التحتية الرقمية في المنطقة.
ووفقًا لذات المصادر فإن هذه المحادثات تُجرى بإشراف مباشر من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وبتنسيق مع الديوان الملكي، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لهذا المشروع الاستراتيجي.
ويركز مشروع “ستارلينك” على توفير إنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، وهو ما يُمكنه أن يساعد في ربط المناطق النائية بالصحراء المغربية بشبكة الإنترنت، ويعزز التنمية الاقتصادية، خصوصا في قطاعات مثل السياحة والتجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية.
ويرى مراقبون أن هذا المشروع يعكس دعما أمريكيا جديدا لسيادة المغرب في الصحراء، خاصة أن ماسك يُعد من الشخصيات المقربة من الأوساط السياسية الأمريكية، ويشغل منصبا إداريا في إدارة ترامب.
وتعتمد خدمة “ستارلينك” على شبكة من الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة حول الأرض، مما يوفر إنترنتا سريعا مقارنة بالخدمات التقليدية، وهو ما يجعلها خيارا مثاليا للمناطق ذات التضاريس الصعبة والبنية التحتية المحدودة.
ويأتي اهتمام “ستارلينك” بالمغرب في إطار سياستها الهادفة إلى التوسع في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز حضورها في المنطقة، مستفيدة من الفرص الاستثمارية التي توفرها الدول الراغبة في تطوير بنيتها التحتية الرقمية.