عبّرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، “عن قلقها العميق واستغرابها الشديد من استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير”.
وجاء ذلك في بيان لها توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، حيث سجّلت الكتابة المحلية لحزب “الوردة” بباريس، “بأسف تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية أو نضالية، للإعداد للقاء حزبي سيؤطره إدريس لشكر بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم 29 ماي الجاري”.
وأضاف البيان “أن هؤلاء المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية، تسيء إلى صورة الحزب وسمعته”، معتبراً “أن تهميش المناضلين الحقيقيين، لصالح أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم، يطرح أكثر من علامة استفهام، حول منهجية تدبير علاقة الحزب بجاليتنا بالخارج، ويُكرّس مفارقة صارخة حين يُرفع شعار الدفاع عن حقوق مغاربة العالم، بينما يُقصى المناضلون الملتزمون من داخل الحزب ذاته”.
وشددت الكتابة المحلية لحزب لشكر بباريس، على أن عدم تمكين مناضلي الاتحاد بفرنسا من حقهم في التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر الوطني، يشكل إقصاء غير مبرر، لا ينسجم مع قوانين الحزب ومبادئ الشفافية والديمقراطية الداخلية التي ناضلنا من أجل ترسيخها داخل الحزب”.
وفي هذا السياق، أوضح شكيب بوعلي، منسق الكتابة المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بباريس، أن “هذا الإقصاء يعود إلى كون فرع باريس وفرنسا، وقف ضد الولاية الثالثة لإدريس لشكر على رأس الحزب في المؤتمر الأخير، الأمر الذي جعل الكاتب الأول، ينتقم من الفرع ومناضليه بحرمانهم من التمثيلية في المجلس الوطني وفي لقاءات الحزب بأوروبا”.
وأوضح بوعلي في تصريح لموقع “سفيركم” أن “لشكر لم يتمكن من الحصول سوى على 43% من أصوات مناضلي ومناضلات الاتحاد في باريس وفرنسا في المؤتمر الأخير، خلافاً للنتائج الأخرى لباقي الفروع في الداخل والخارج، كما أن فرع باريس انتقد بشدة ما عُرف بقضية ميزانية الدراسات، التي أُثيرت استفادته نجل لشكر منها، الأمر الذي لم يتقبله لشكر وسعى إلى عزل الفرع ومناضليه عن الحزب وطنياً وعلى مستوى الخارج”.
واستغرب المتحدث طريقة الإعداد للقاء الحزبي، الذي سيعقده لشكر في بروكسيل نهاية ماي المقبل، في ظل عدم إشراك المناضلين الحقيقيين في الاتحاد بفرنسا وأوروبا، بما فيهم سفير المغرب السابق في بروكسيل، الاتحادي محمد عامر، واستقدام أشخاص لا علاقة لهم بالحزب، بل تحوم حولهم شبهات قضائية كثيرة، لتنظيم اللقاء وبإقصاء مناضلي وكفاءات الحزب في أوروبا.