تلاحق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تهم خيانة القضية الوطنية الأولى، وذلك على خلفية تصريحه بدعم إيران في حربها مع إسرائيل، في كلمة له على هامش المؤتمر الجهوي السابع للحزب بجهة بني ملال خنيفرة.
وعقّب متابعون بأن دعم قضايا أخرى لا يمكن أن يكون على حساب قضية الوحدة الترابية، مستحضرين موقف إيران بخصوص الصحراء المغربية وعلاقتها بجبهة البوليساريو، الشيء الذي لم ينفيه بنكيران قائلا “لدولة إيران مواقف سلبية من دولتنا وهذا هو خطأها”.
وكان قد أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن مساندة حزبه لإيران عندما “هجمت عليها ما يسمى دولة إسرائيل”، مسترسلا “ساندنا إيران وسنساندها لأنها الدولة الوحيدة التي ظلت تدافع عن فلسطين” و “لابد أن أساند من يدافع عن إخواني”.
وأضاف “إسرائيل دولة مغتصبة مضت عليها أكثر من سبعين سنة وهي تقتل إخواننا وتشردهم وتقتل أطفالهم”، موضحا أنه ليس من الإسلام ولا العروبة أن نتحالف مع إسرائيل في هذا الوقت.
وعلاقة بمذهب إيران ومواقفها، قال بنكيران إن إيران دولة شيعية “وبيننا وبينهم غير الخير والإحسان” مؤكدا أن خطاءها هو أنها أرادت أن تهيمين على العالم العربي والإسلامي وأن تقحم مذهبها عوض أن تتفاهم مع الناس.
من جهتها عبرت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن الإدانة الشديدة للهجوم الإسرائيلي على إيران، مردفة، “بوضوح وبدون لف ولا دوران الهجوم الإسرائيلي على إيران مدان ومرفوض ومستهجن”.
وعززت ماء العينين موقفها في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك” ، بكون أن الهجوم فيه مساس خطير بسيادة الدول وانتهاك للقانون الدولي، وهو أمر يستلزم الإدانة المبدئية.
وأضافت أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من إضعاف إيران وتحييدها عن الخوض في معركة الشرق الأوسط الكبرى وقضية فلسطين، سواء بشكل مباشر أو من خلال حلفائها في المنطقة الذين تسببوا في الكثير من المتاعب لإسرائيل خاصة حزب الله والحوثيون.