وجّه إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، شكاية إلى جهة الرباط سلا القنيطرة، وعامل عمالة الرباط، يتهم فيها المستشار الجماعي عن المقاطعة ذاتها ونائب رئيس المجلس الجماعي بالرباط، هشام أقمجي، بـ”التدخل في عمل الموظفين بالملحقة الإدارية الثانية”.
وقال الرازي، في المراسلة التي توصل منبر “سفيركم” بنسخة منها، “يؤسفني، سيدي الوالي المحترم، أن أحيطكم علما بأن المستشار هشام أقمجي يتدخل بشكل شبه يومي في عمل موظفي مكتب الحالة المدنية وموظفي مكتب تصحيح الإمضاء بالملحقة الإدارية الثانية، مستغلا وضعه الاعتباري كنائب لرئيسة مجلس جماعة الرباط للضغط عليهم”.
وأضاف أن ما يقوم به أقمجي “يتسبب في إحراج الموظفين وعرقلة عملهم”، مشيرا إلى أنه “يتسلل إلى الأماكن الخاصة بالموظفين مصدرا لهم الأوامر، وهو بذلك قد تجاوز المهام التداولية المنوطة به كمستشار داخل المجلس إلى مهام أخرى خاصة بالرئيس والنواب”، وفق تعبيره.
وكشف الرازي، في المراسلة ذاتها، أن “الباشا” رئيس الدائرة الحضرية السابق، المصطفى الطايع، وجّه إلى أقمجي إنذارا بهذا الشأن، “مثنيا إياه عن التدخل في مهام الموظفين، وهو الأمر الذي حال دون ولوجه إلى هذه الملحقة الإدارية”.
تجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أنه تم التصويت في دورة يناير 2025 على سحب الثقة من إدريس الرازي في رئاسة مقاطعة حسان، حيث صوّت 32 مستشارا من أصل 36 عضوا لصالح إقالته من مهامه، في انتظار بث المحكمة الإدارية في القرار.
وفي تعليقه على هذه الشكاية، قال هشام أقمجي، في تصريح لـ”سفيركم”، إن شكاية رئيس المقاطعة “مجرد تصفية حساب شخصي معه، لكونه هو من قاد عملية التصويت التي أدت إلى الإطاحة بالرازي من رئاسة المقاطعة”.
واتهم أقمجي الرازي بأنه كان يسير المقاطعة وكأنها “ضيعة في ملكيته”، مطالبا إياه بتعزيز مزاعمه الواردة في الشكاية حول تدخله في شؤون الموظفين، بإثبات ذلك عبر شكاية ضده من طرف الموظفين، أو وثيقة مكتوبة من طرف الباشا تفيد بتدخله في هذا الموضوع.
كما كشف نائب العمدة أنه سبق أن راسل الرازي بشأن ما وصفها بـ”الخروقات” التي ارتكبها، ومن بينها مراسلة حصل “سفيركم” على نسخة منها، طالب فيها بالإدلاء بتقرير أو لائحة المستفيدين من مجموعة الهواتف الذكية، التي بلغ عددها 14 هاتفا، منذ 5 غشت الماضي، لكنه لم يتلقَّ أي رد، على حد قوله.
كما طالب المتحدث، الرازي، بتقديم تقرير حول المستفيدين من البنزين، الذي خُصصت له ميزانية قدرها 85 مليون سنتيم، مؤكدا أن الاستهلاك الحقيقي للبنزين لا يتجاوز 40 مليون سنتيم، ولم يقدم رئيس مقاطعة حسان، أي وثيقة أو تقرير بهذا الخصوص.
يشار إلى أن موقع “سفيركم” حاول التواصل مع رئيس مقاطعة حسان إدريس الرازي، لتوضيح شكايته وكذا الرد على “اتهامات” المستشار أقمجي، إلا أن هاتف رئيس المقاطعة ظل خارج الخدمة.