أشاد الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي اختتم أشغاله اليوم الأحد في مدينة إسطنبول، بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، لفائدة دول الساحل، وفي مقدمتها المبادرة الهادفة إلى تمكين هذه الدول من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تعكس التزام المملكة المغربية بالتضامن الفاعل مع البلدان الإفريقية، ولا سيما دول الساحل، عبر دعم مشاريع تعزز ربطها الجغرافي والاقتصادي بالفضاءات البحرية الحيوية.
كما نوّه الاجتماع بمبادرة “الدول الإفريقية الأطلسية”، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تسعى إلى بناء شراكة إفريقية فعالة بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي، بهدف تعزيز التعاون والاندماج الإقليمي وتوطيد الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي السياق ذاته، عبّر الوزراء عن تقديرهم للدور الريادي للملك محمد السادس في قضايا الهجرة على الصعيد الإفريقي، معربين عن دعمهم لمواصلة المغرب أداءه كـ”بلد بطل” (Champion Country) في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، وهو ما يعكس التزام المملكة بنهج إنساني وتضامني في التعامل مع قضايا الهجرة.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، رحب الاجتماع باختيار المملكة المغربية من طرف الأمم المتحدة كشريك لاحتضان مكتب برنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، مشيداً بتجربة المملكة الرائدة في هذا المجال، لاسيما من خلال رئاستها لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ضمن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش.
كما نوه الاجتماع بالجهود المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتي توجت بافتتاح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالعاصمة الرباط في 24 يونيو 2021.
وفي ختام أشغال الدورة، تم انتخاب المملكة المغربية لعضوية الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن المجموعة العربية، لولاية تمتد لثلاث سنوات، وهو ما اعتبر تأكيداً لمكانة المغرب في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي.