نشب جدال “سياسي” حاد بين الإسبان والبريطانيين، عقب انتشار مقاطع فيديو لاحتفالات المنتخب الإسباني في العاصمة مدريد بلقب يورو 2024، وترديد اللاعبين والجماهير لأغنية تقول بأن “جبل طارق إسباني”، في إشارة إلى أن الإنجليز يحتلون جبل طارق “الإسباني” وليسوا هم أصحاب الأرض الحقيقيين.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، فإن اللاعب رودري المحترف في مانشستر سيتي ظهر وهو يردد الأغنية، وبالرغم من أن اللاعب موراتا ذكّره بأنه يلعب في إنجلترا رد رودري قائلا: “لا يهم”، وهو ما أثار سخط العديد من الجماهير الإنجليزية.
وأضافت الدايلي ميل، بأن انتشار تلك الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلق جدلا سياسيا بين المتابعين الإسبان والبريطانيين، وقد تم إقحام اسم المغرب في هذا الجدال، بعدما قام نشطاء بريطانيون بتذكير إسبانيا بأنها بدورها تحتل سبتة ومليلية المغربيتين.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الإسبان برروا وضعية إسبانيا في سبتة ومليلية، بأنها مختلفة عن تواجد بريطانيا في جبل طارق، بدعوى أن التواجد الإسباني في المدينتين الواقعتين في شمال المغرب، كان قبل أن تتأسس الدولة المغربية الحالية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن التبريرات الإسبانية لا تُقنع الكثيرين، على اعتبار أن مدينتي سبتة ومليلية كانتا دائما تابعتين لأنظمة الحكم في المغرب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجدل بين بريطانيا وإسبانيا يتجدد مرارا بشأن جبل طارق، حيث تعتبر مدريد أن جبل طارق هو أرض إسبانية مستعمرة من طرف بريطانيا، في حين أن الأخيرة ترفض هذا الادعاء وتعتبر جبل طارق أراض بريطانية.
كما أن حكومة جبل طارق، قررت رفع شكاية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بسبب إقحام لاعبي وجماهير المنتخب الإسباني لشعارات سياسية أثناء الاحتفال بلقب اليورو 2024.
تعليقات( 0 )