شهدت موانئ الجنوب الإسبانية والمغربية ارتفاعا قياسيا في حركة العبور قبل حلول عيد الأضحى، حيث تم تسجيل مرور أكثر من 50 ألف شخص في غضون أربعة أيام حسب ما ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية.
ووفق وكالة “إيفي” الإسبانية، فإن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 90% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدت الوكالة، أنه منذ انطلاق عملية “مرحبا 2024” في 13 يونيو، سجل اليوم الأول عبور 14,286 شخص و4,201 مركبة عبر الموانئ الأندلسية، وفي اليوم التالي، ارتفع العدد إلى 15,438 شخص و4,588 مركبة، كما شهد يوم السبت زيادة كبيرة بمرور 20,222 شخص و6,678 مركبة، بينما عبر يوم الأحد أكثر من 20 ألف شخص نحو المغرب على متن حوالي 8,000 عربة.
وحسب ذات المصدر، “تم تسجيل أكثر من 300 رحلة بحرية بين الموانئ الإسبانية السبعة المعنية بالعملية والموانئ المغربية، من بداية عملية مرحبا 2024 إلى غاية الأحد الماضي، ويستحوذ ميناء الجزيرة الخضراء على الحصة الأكبر من حركة العبور، حيث تم تسجيل 226 رحلة بحرية بنسبة 77% من إجمالي الرحلات، ومرّ عبره 71% من المركبات”.
ووصل إلى ميناء الحسيمة “حوالي 1,500 شخص على متن أول رحلة بحرية، مستقلين 800 مركبة، مما يعكس أهمية هذا الميناء كجزء من شبكة العبور البحرية بين المغرب وإسبانيا”.
وتعد هذه الزيادة الكبيرة في حركة العبور مؤشرا على تحسن ظروف السفر وزيادة الطلب على الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يشهد دائما حركة نشطة للمسافرين الراغبين في قضاء العطلة مع عائلاتهم في المغرب.
كما يعكس هذا النمو الكبير أيضا الجهود المبذولة من قبل السلطات في كلا البلدين لتحسين وتسهيل عمليات العبور، مما يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين المغرب وإسبانيا.
ويظهر تقرير وكالة “إيفي” الإسبانية، مدى الأهمية المتزايدة للتنقل البحري بين البلدين، ويؤكد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بينهما لضمان سلاسة وفعالية هذه العمليات الحيوية للمسافرين.
تعليقات( 0 )