كشف استطلاع رأي حديث أن نسبة 40 في المائة من المغاربة، أي ما يعادل أربعة من كل عشرة مغاربة، يرون أن التوقيت المعتمد حاليا (GMT+1) يؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية.
وأوضح استطلاع الرأي الصادر عن منصة “سونيرجيا” المتخصصة في الدراسات والأبحاث الميدانية، أن نسبة 40٪ من المستجوبين عبّروا عن عدم رضاهم عن هذا التوقيت، في حين تقول نسبة 17٪ منهم أن له تأثير إيجابي على يومهم.
وأضاف المصدر ذاته أن نسبة 35٪ من المستجوبين اعتبروا أن التوقيت الجديد لا يؤثر عليهم لا سلبا ولا إيجابا، بينما فضلت نسبة 8٪ من المغاربة عدم إبداء موقفها.
وأظهر الاستطلاع أن الفئة العمرية بين 25 و44 سنة هي الأكثر رفضا لهذا التوقيت، حيث يرى كثيرون منهم أنه يزيد من اضطرابات مواعيد النوم، ويؤثر على التوازن بين العمل والحياة الأسرية، فضلا عن الصعوبات التي يواجهها الآباء في مرافقة أطفالهم إلى المدارس في الصباح الباكر خلال فصل الشتاء.
في المقابل، أبدت الفئة العمرية المتراوحة ما بين 55 و64 سنة قدرا أكبر من التقبل لهذا التوقيت، حيث يرى جزء منهم أنه يسمح بالاستفادة من ساعات الإضاءة الطبيعية في نهاية اليوم، ما يساعد على تقليص استهلاك الطاقة.
وذكرت “سونيرجيا” في استطلاعها أن 28٪ من المغاربة يؤيدون التوقيت الصيفي، من بينهم 22٪ عبروا عن اتفاقهم التام، مقابل 43٪ يعارضونه، منهم 36٪ قالوا إنهم “غير متفقين معه إطلاقا”، فيما فضل 29٪ من المشاركين عدم إبداء رأيهم.
وأشار الاستطلاع إلى أن الرافضين للتوقيت ينتمون في الغالب إلى المدن الكبرى والفئات الاجتماعية الميسورة (CSP A وB)، وهي الفئات التي تتأثر بشكل مباشر بوتيرة العمل والدراسة المبكرة، أما المؤيدون فغالبيتهم من الفئات الأقل دخلا أو المتواجدين في المناطق القروية، من يعتبرون أن الساعة الإضافية مجرد تعديل زمني لا يغيّر الكثير في نسق الحياة اليومية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد اعتمد التوقيت الصيفي GMT+1 بشكل دائم منذ سنة 2018، بهدف تعزيز النجاعة الطاقية ومواءمة ساعات العمل مع الشركاء الاقتصاديين الأوروبيين، غير أن هذه الخطوة ما زالت تثير الجدل في صفوف المواطنين، بسبب ما يرونه من اضطراب في نمط حياتهم، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء.

