يبدو أن “عقدة الأجنبي” لازالت طاغية على المشهد الثقافي المغربي، ومعاناة الفنانين المغاربة مع الإقصاء والتهميش أضحت عادة يجب التأقلم معها.
مناسبة الحديث، استنكار عدد من الفنانين المغاربة إقصائهم من التظاهرات الفنية المغربية الكبيرة المدعمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل والممولين المغاربة، وتعويضهم بفنانين أجانب.
وفي هذا الصدد، طرح العديد من النشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي تساؤلات حول السبب الذي يجعل المسؤولين على التظاهرات الفنية في المغرب يفضلون استدعاء الأجانب بمبالغ خيالية، مقابل تهميش الفنان المغربي الذي يحظى بجماهيرية واسعة في بلده.
وربط النشطاء ذاتهم الموقف المحرج الذي تعرضت له الفنانة المصرية أنغام على خلفية مشاركتها في فعاليات مهرجان موازين، والحضور الباهت الذي عرفه حفلها رغم نجوميتها في العالم العربي، ومقارنته بحفل كل من أمينوكس والستاتي ولطيفة رأفت الذين استطاعوا استقطاب آلاف الحضور.
وناشد النشطاء نفسهم الجهات المسؤولة عن قطاع الثقافة من أجل تكريم الفنان المغربي الذي يمثل المغرب في جميع المحافل الدولية و يدافع عن تراثه ومنتوجاته، عن طريق حضوره في المهرجانات والحفلات الغنائية والقطع مع المقولة الشعبية “خبز الدار ياكلو البراني”.
وجدير بالذكر أن المغرب يشهد تنظيم عدة تظاهرات فنية سنويا، حيث تحظى بتتبع واسع من طرف الإعلام المغربي و الدولي مثل مهرجان موازين و تميتار وغيرها..