فتحت شرطة الدار البيضاء تحقيقا قضائيا، الجمعة، مع امرأة تبلغ من العمر 32 عاما يُشتبه في تعمدها إيذاء ابنها البالغ من العمر 5 سنوات.
واستجابت الشرطة بشكل فوري، حسب بلاغ لها، بعد تلقي إخبار من مديرة إحدى المدارس المحلية، التي اكتشفت وجود إصابات حديثة وقديمة على جسد الطفل، بما في ذلك في مناطق حساسة.
وتدخلت وحدة حماية الطفولة على الفور لضمان حصول الطفل على الرعاية الطبية والدعم النفسي اللازم، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية استخدام الأم جسم معدني ساخن لإلحاق الإصابات بالطفل، حسب البلاغ الأمني.
وتم وضع الأم تحت الحراسة القضائية، في إطار تحقيق تشرف عليه النيابة العامة لتحديد جميع ملابسات القضية والكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها، أضاف البلاغ.
ويعكس الحادث الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في الكشف عن حالات إساءة معاملة الأطفال والإبلاغ عنها، حيث وقعت حادثة مشابهة عام 2022، بعد أن انتشر مقطع فيديو يظهر فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات مغطاة بالكدمات وحروق في جميع أنحاء جسدها، مما دفع الشرطة للتدخل.
وسجل المغرب في ذلك العام ما مجموعه 3,295 حالة اعتداء جنسي على الأطفال، ما يمثل أكثر من 40% من إجمالي الجرائم المتعلقة بالعنف ضد الأطفال.
وفي ماي 2024، وقع مسؤولون حكوميون مغاربة رفيعو المستوى اتفاقية لتنفيذ “آلية إقليمية لرعاية الأطفال في أوضاع هشة”.
وحظيت هذه الاتفاقية بإشادة ممثلي اليونيسف الذين حضروا حفل التوقيع، باعتبارها خطوة كبيرة نحو تعزيز نظام حماية الأطفال الوطني في المغرب.