خلال بث مباشر على قناة “فرانس 24″، بدأ الاقتصادي المغربي، المهدي الفقير، تدخله لإدانة عرض القناة الفرنسية لخريطة مشوهة للمغرب.
وفصلت الخريطة فصلت بشكل مضلل وواضح الصحراء المغربية عن بقية التراب الوطني.
وتحدى الفقير مقدمة البرنامج الإخباري، منددا بتجاهل القناة الفاضح لوحدة الأراضي المغربية، مذكرا بأن فرنسا اعترفت مرارا بسيادة المغرب على الصحراء، حيث أكد الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه هذا الموقف.
وبدا على الفقير التأثر من الخريطة المضللة، حيث لم يفوت الفرصة للتطرق إلى الموضوع قبل أن يبدأ تحليله.
ودعا المقدمة إلى تصحيح الخطأ واحترام الموقف الرسمي الفرنسي، وقد جدد ماكرون هذا الموقف في رسالة إلى الملك محمد السادس، وقام بتعزيزه من خلال الزيارات الأخيرة لمسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى إلى الأقاليم الجنوبية المغربية، بمن فيهم وزيرة الثقافة رشيدة داتي ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي.
وفيما يتعلق بذلك، قال الفقير، “لا أحتاج لتذكيركم بخطاب الرئيس إيمانويل ماكرون”، مضيفا، “ولا أحتاج لتذكيركم بالزيارات الأخيرة للوفود الفرنسية الرسمية إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب”.
في 30 يوليوز، بعث الرئيس إيمانويل ماكرون رسالة إلى الملك محمد السادس، أعرب فيها عن دعم فرنسا الثابت لسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
ووفقا للرئيس الفرنسي، فإن موقف باريس هو أن “مستقبل الصحراء الغربية والحاضر يقعان ضمن إطار السيادة المغربية”.
وجدد التأكيد على أن موقف فرنسا في هذا الموضوع “ثابت ودائم”، بما يتماشى مع خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في 2007.
وكان من المتوقع أن تلتزم قناة “فرانس 24″، المدعومة من المال العام، بالموقف الرسمي للحكومة الفرنسية، ومع ذلك، وعلى الرغم من تحديث الخريطة بعد زيارة ماكرون لتظهر التراب المغربي كاملا، فقد عادت القناة إلى ممارساتها القديمة.