كشفت تقارير إعلامية دولية، يوم أمس الثلاثاء، عن اكتشاف حطام تسع سفن حربية، قبالة السواحل الجنوبية المغربية، تعود إلى فترة الحرب العالمية الأولى.
وأوضح تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “سي بي إس” (CBS News)، أن هذه السفن التسعة المكتشفة كانت قد غرقت في الحرب العالمية الأولى، بفعل الطوربيدات الألمانية، وهي صواريخ تستعمل لمحاربة السفن، ويمكن إطلاقها من غواصة أو من طائرة.
وأوضحت جمعية “السلام لحماية التراث البحري”، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بالحفاظ على المواقع الأثرية تحت الماء في المنطقة، أن هذه السفن المكتشفة على طول الساحل الجنوبي للمغرب، تعود لمجموعة من الدول، ويتعلق الأمر باليابان، والنرويج، وفرنسا، وبريطانيا، والبرتغال ثم إيطاليا.
وذكر التقرير أن الجمعية لم تكشف ما إن كانت قد تمكنت من تحديد هوية السفن المكتشفة، لكنها عمدت إلى نشر تقرير إخباري مصور على منصات التواصل الاجتماعي، يضم صور تاريخية لسفن مختلفة، إلى جانب مشاهد توثق لغواصين يستكشفون قطعا أثرية في قعر البحر.
وقالت الجمعية في بيانها: “لقد استهدفت الغواصات الألمانية، السفن التجارية والعسكرية التابعة لدول الحلفاء، ما تسبب في غرق العديد منها قبالة الأقاليم الجنوبية المغربية”.
وأردفت الجمعية أن الجهات المختصة قد توصلت بمعلومات دقيقة عن موقع حطام هذه السفن، إلى جانب تقرير مفصل عن خصائص كل سفينة.
وأشار التقرير إلى أن اكتشاف هذه السفن التسعة، يأتي بعد أزيد من عشر سنوات من العثور على حطام سفينة “كايزر فيلهلم دير غروس” (Kaiser Wilhelm Der Grosse)، التي غرقت في الحرب العالمية الأولى، قبالة سواحل مدينة الداخلة.
ولفت التقرير إلى أنه عُثر في الأشهر الماضية على حطام مجموعة من السفن التي تعود إلى الحرب العالمية الأولى، حيث أكدت السلطات العسكرية في إنجلترا، اكتشاف حطام قبالة سواحل اسكتلندا، يعود إلى الطراد البريطاني “HMS Hawke”.
وأردف المصدر ذاته أن الطراد البريطاني، وهو عبارة عن سفينة حربية كبيرة، قد تم إغراقه بطوربيد خلال الحرب العالمية الأولى، ما أسفر عن مقتل أزيد من 500 شخص من الطاقم.
وبدورها، عثرت بعثة استكشافية، قبل ذلك بشهر، قبالة سواحل تشيلي، على سفينة الإمدادات الألمانية “تيتانيا”، التي تعود إلى نفس الفترة، بينما تم في شتنبر الماضي، اكتشاف حطام سفينة يُعتقد أنها الباخرة “إس إس توبول”، التي تعود أيضا إلى الحرب العالمية الأولى.