نجحت “قفة رمضان” في توحيد توجهات أحزاب الأغلبية والمعارضة، بعد أن فشلت في توحيدها القناعات السياسية.
وقامت بتوزيع “قفف رمضانية”، عدد من الأحزاب السياسية بالمغرب، أبرزها التجمع الوطني للأحرار، الذي لم يستطع إثبات غياب علاقة تجمعه بمؤسسة “جود” وقففها الموزعة، حيث يتهم حزب “رئيس الحكومة”، باستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض انتخابية.
وفي محاولة للدفاع عن حزبه، قال لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية قبل يومين في تصريحات إعلامية، إن هذا الموضوع يتكرر كل عام، موردا أن الجمعية المذكورة لا تربطها أي علاقة بحزب “الحمامة”.
واعتبر السعدي أن هذه الاتهامات مجرد “قراءات وتأويلات”، مبررا ذلك بوجود العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي توزع القفف وتساعد المواطنين، و”لا توجد فقط جمعية جود”.
حزب الاستقلال هو الآخر، لم يبتعد عن نهج حليفه في التركيبة الثلاثية للحكومة، حيث قامت منظمة فتيات الانبعاث وهي إحدى الأذرع الجمعوية للحزب، بتوزيع قفف رمضانية على النساء بمدينة الجديدة، وذلك تزامنا مع عيد المرأة، في إطار نشاط ضمن البرنامج الوطني “2025 سنة التطوع” الذي أعطيت انطلاقته من إقليم سيدي بنور، بحضور نزار بركة، وقيادات من حزب “الميزان”.
ولم يخل البرنامج الرمضاني لشبيبة “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية“، من “قفة رمضان”، حيث وضعتها شبيبة “ميدلت” في لائحة برنامجها، بالإضافة إلى أنشطة أخرى ذات طابع إحساني من قبيل إفطار عابر السبيل.
ولازال الاستنكار يطارد مبادرات “الإحسان” من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم من استغلال “العمل الخيري” لأغراض انتخابية بهدف استمالة أصوات المواطنين.
ويعرف شهر رمضان احتداما للصراع الانتخابية بين المنتخبين بمختلف المناطق، عبر تنزيل مبادرات خيرية، الهدف منها حشد أكبر عدد من المستفيدين في صف الأحزاب التي ينتمون لها.