دعا الأساتذة “المبرّزون” إلى إصدار نظام أساسي، خاص بالأساتذة المبرزين بالأسلاك التعليمية، والذين يساهمون في تكوين وإعداد التلاميذ المقبلين على الأقسام التحضيرية، ومدارس المهندسين بالمغرب والخارج، وخاصة فرنسا.
وفي ندوة صحفية عقدها ممثلو هذه الفئات، المنضوون تحت لواء النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، صباح اليوم السبت 10 ماي 2025، بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، استعرض ممثلو الأساتذة المبرزين جملة من الإشكالات التي يعانون منها، منذ استحداث هذه الفئة قبل 37 سنة، داعين الوزارة إلى الوفاء بوعودها لهذه الفئة، وفي مقدمتها إخراج النظام الأساسي الخاص بهم.
وفي هذا السياق، دعا بنان حميد، عضو السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين CDT، في تصريح لموقع “سفيركم”، الوزارة إلى التسريع بإصدار النظام الأساسي، الخاص بالأساتذة المبرزين، التزاماً بما ورد في اتفاق 26 دجنبر 2023، والذي كان ينص على إخراج هذا النظام قبل متم دجنبر 2024.
واعتبر بنان أن “عدم الإسراع بإخراج هذا النظام في غضون الأشهر المقبلة، سيؤدي إلى تملص الحكومة من هذا الأمر في هذه الولاية، حيث إن من شأن عدم إخراجه الآن انتقال الحكومة، في العام المقبل، إلى حكومة تصريف أعمال، بسبب قرب انتخابات 2026، وبالتالي فلن يكون بوسعها الوفاء بهذا الالتزام”.
وفي السياق نفسه، قال مصطفى المجاهد، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للمبرزين FNE، “إن اتفاق 26 دجنبر الذي وقعه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، مع النقابات التعليمية الخمس، كان ينص على استحداث نظام أساسي خاص قبل متم سنة 2024، يتضمن مجموعة من المطالب التي كانت مرفوعة منذ أكثر من 30 سنة”.
وأضاف المجاهد في تصريح أدلى به لموقع “سفيركم”، “أن وزارة “برادة” انقلبت على مخرجات الاتفاقات السابقة، وتماطلت في إنجاز التزاماتها”، معتبراً “أن هناك محاولة لتهريب الملف من الحوار القطاعي إلى حوار ثلاثي أو أكثر، ما سيصعّب من مهمة إخراج هذا النظام”.
ولفت القيادي النقابي إلى أن “هذا التمطيط والتهريب، دفع بالتنسيق النقابي الخماسي، إلى تسطير برنامج نضالي تصعيدي ضد وزارة برادة، يبدأ بهذه الندوة الصحفية يوم السبت 10 ماي، مصحوب بإضراب وطني ليومين، الأربعاء والخميس 14 و15 ماي، مرفوق بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، ومسيرة في اتجاه البرلمان”.