شهدت مباراة الترتيب ضمن منافسات كأس العرب، مساء اليوم الخميس، توقيفا اضطراريا قبل انطلاق الشوط الثاني، بعدما تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في تدهور حالة أرضية الملعب، وجعلتها غير صالحة لمواصلة اللعب، في مشهد أعاد إلى الواجهة إشكالية تأثير العوامل المناخية على التظاهرات الكروية الكبرى.
وجاء قرار التوقيف بعد معاينة دقيقة أجراها حكم المباراة رفقة طاقم التحكيم ومندوبي المباراة، حيث لوحظت تجمعات كبيرة للمياه في مختلف أرجاء أرضية الملعب، ما أثر بشكل واضح على انسيابية الكرة، ورفع منسوب المخاطر المرتبطة بسلامة اللاعبين، خصوصًا مع احتمال الانزلاق أو التعرض لإصابات عضلية.
وتهاطلت بكثافة خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، فاقت التوقعات الأولية، رغم الجهود المبذولة من طرف الطاقم التقني للملعب لتصريف المياه وتحسين جاهزية الأرضية. غير أن استمرار التساقطات حال دون إمكانية استئناف المباراة في ظروف طبيعية وآمنة.
وفي انتظار القرار الرسمي، أكدت الجهة المنظمة أن سلامة اللاعبين تظل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن اللوائح التنظيمية للبطولة تتيح عدة خيارات، من بينها استئناف المباراة في وقت لاحق من اليوم نفسه في حال تحسن الأحوال الجوية، أو تأجيلها إلى موعد لاحق، أو حتى الحسم في نتيجتها بقرار إداري إذا تعذر الاستئناف نهائيًا.
من جهتهما، أبدى الجهازان التقنيان للفريقين تفهمهما لقرار الحكم، معتبرين أن الظروف المناخية القاهرة لا تسمح بتقديم مباراة في مستوى التنافسية المطلوبة، ولا تضمن مبدأ تكافؤ الفرص. كما شددا على ضرورة احترام سلامة اللاعبين، خاصة في مباراة ترتيبية لا تحتمل المجازفة البدنية.
وتفاعل الجمهور الحاضر في المدرجات مع قرار التوقيف بمزيج من خيبة الأمل والتفهم، في وقت كثفت فيه اللجان التنظيمية من اتصالاتها لتدبير الوضع، وضمان إبلاغ الجماهير ووسائل الإعلام بأي مستجد يهم مصير اللقاء.

