كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يوم أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن 137 ألف و592 شخصا، استفادوا من برنامج محو الأمية بالعالم القروي، خلال الموسم الدراسي 2022-2023.
وقال التوفيق، خلال أجوبته على الأسئلة الشفوية، إن ’’عدد الإناث المستفيدات من البرنامج، بلغ 120 ألف و130، فيما بلغ عدد المستفيدين من الذكور 17 ألف و462، بتأطير 3761 مؤطرا”، مبرزا أن الوزارة تسعى إلى توسيع الاستهداف بالعالم القروي، وذلك خلال حديثه عن برنامج “تعميم برامج محو الأمية بالعالم القروي”.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن ’’الوزارة تحرص على إنجاح هذا البرنامج الذي دعا إليه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لثورة الملك والشعب في 20 غشت من سنة 2000″، مؤكدا على أن ’’الوزارة خصصت لهذا البرنامج برسم سنة 2023، اعتمادات مالية بلغت حوالي 180 مليون درهم منها 84,5 مليون درهم خُصّصت للعالم القروي”.
وأبرز في ذات السياق، أن الوزارة تقوم بمجهودات كبيرة من أجل توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج في المجالين الحضري والقروي من الإناث والذكور، من خلال استراتيجية إعلامية تساهم فيها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووكالة المغرب العربي للأبناء ومنابر إعلامية متنوعة.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن العدد الإجمالي للمستفيدين المسجلين في برنامج محو الأمية بالمساجد منذ انطلاقها سنة 2000 إلى حدود سنة 2023، بلغ أزيد من 4,5 ملايين مستفيد، منهم مليون و875 ألفا بالعالم القروي، أي بنسبة تفوق 42 في المائة، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي تحتضن دروس محو الأمية بالعالم القروي يبلغ 3391 مسجدا.
وفي سياق متصل، أشار وزير الأوقاف، إلى “برنامج الوزارة لتأهيل المساجد التاريخية”، الذي يرمي إلى صيانة المساجد التاريخية وترميمها وفق المعايير المتعارف عليها في المحافظة على المآثر التاريخية، بغلاف مالي بلغ خلال العشرين سنة الأخيرة، 714 مليون درهم، والذي عرف كذلك مباشرة ترميم 28 مسجدا بكلفة تقديرية تناهز 120 مليون درهم حاليا.
وأبرز في ذات السياق، أن الوزارة وضعت برنامجين لأشغال ترميم 35 مسجدا تاريخيا إضافيا في حدود 2026، وإنجاز دراسة تقنية لترميم 36 مسجدا برسم 2024-2026، بكلفة تقديرية تناهز 180 مليون درهم، مشيرا إلى أن هذا المجال يحظى بعناية خاصة من طرف الوزارة.
ويهدف البرنامج، وفق المسؤول الحكومي، أيضا إلى إعداد جرد تقني مفصل لحوالي 500 مسجد تاريخي، وتصنيف 189 مسجدا ضمن التراث التاريخي للمملكة، وإعداد دليل ترميم المباني التاريخية وتوجيه مختلف المتدخلين إلى أساليب وتقنيات المحافظة على العناصر المعمارية، وإحداث مشروع “ذاكرة المساجد”، وهي ذاكرة رقمية تضم الوثائق المكتوبة والتصاميم المعمارية.
تعليقات( 0 )