ترأس الأمير مولاي رشيد، مساء يوم أمس الجمعة، مراسيم حفل عشاء بمناسبة انطلاق النسخة العشرون للمهرجان الدولي للفيلم الدولي بمراكش، فيما ترأست الأميرة لالة مريم، صباح اليوم السبت مراسيم حفل تدشين البازار الدولي للنادي الدبلوماسي، المنظم، بالمكتبة الوطنية بالرباط.
وفي سياق متصل قال الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن ’’المهرجان بمثابة دعوة للتعرف على الآخر ومناسبة لإذكاء التعارف والخبرات والمعارف، وحدث يحتفي بالسينما باعتبارها معقلا شامخا للسلام يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر”.
وأضاف رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في كلمته المنشورة على الموقع الرسمي للمهرجان، أن الأخير “يعود من جديد في دورته العشرين، وجدير بنا في هذه اللحظة أن نتذكر ضحايا الكارثة المأساوية الطبيعية التي ضربت المنطقة قبل أزيد من شهرين”.
وتابع الأمير مولاي رشيد: ’’في عالم اليوم، الذي تتوالى فيه الكوارث والتوترات المروعة، تقف السينما معقلا شامخا للسلام، يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر”، مبرزا أن “مهرجان مراكش يعمل إذن على تخليد هذا التقليد، حيث يصبح كل عرض وكل لقاء بمثابة دعوة للتعرف على الآخر والانفتاح عليه، ومناسبة لإذكاء روح التعاطف وتقاسم الخبرات والمعارف”.
وأشار في ذات السياق، إلى أن ’’اختيار مراكش لأجل ذلك لم يكن بمحض الصدفة، فقد كانت المدينة الحمراء الرائعة على مر التاريخ ملتقى للثقافات، وموقع التلاقي والحوار”، مضيفا ’’ أن دورة هذه السنة تتميز بوجود عدد من المهنيين المرموقين الذين يواصلون بموهبتهم وإبداعاتهم كتابة تاريخ السينما”.
وواصل مولاي رشيد قائلا: “سنكرم هذه السنة شخصيتين استثنائيتين هما الممثل الدانماركي الكبير مادس ميكلسن، صاحب الموهبة الأسطورية، والمخرج المغربي المتألق فوزي بنسعيدي، الذي تحقق أعماله السينمائية حضورا متميزا في أكبر المهرجانات”.
وأبرز الأمير أن “لجنة التحكيم المرموقة، التي تتشكل من أسماء لها شهرة عالمية، ستترأسها المنتجة والمخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، التي تحظى بسمعة كبيرة على الصعيد الدولي. كما ستحضر هذه الدورة شخصيات كبرى من عالم الفن السابع من أجل سلسلة المحادثات ’حوار مع…, التي اعتاد عليها جمهور المهرجان”.
وفي ذات السياق، قال رئيس مؤسسة المهرجان، إنه “تعين علينا أن نشيد بورشات الأطلس، التي أصبحت اليوم موعدا راسخا لا يمكن تفويته، والتي تحتضن اللقاءات بين المهنيين لدعم سينما إفريقيا والشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة من الورشات “ستقام تحت إشراف المخرج العالمي الكبير مارتن سكورسيزي، صديق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”.
واختتم كلمته بقوله: “ليكن حضورنا قويا في ساحة جامع الفنا الأسطورية، وفي قاعات المهرجان التي ستحتضن عروض مختلف أقسام البرمجة، لاكتشاف العالم كما تقدمه لنا العين السحرية لصناع السينما، وللإسهام مرة أخرى في بناء وتوطيد عالم يسوده السلم والأمان”.
من جهة أخرى، ترأست الأميرة للا مريم، اليوم السبت، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، حفل تدشين البازار الدولي للنادي الدبلوماسي، المنظم تحت الرعاية الملكية.
ويعد البازار الدولي للنادي الدبلوماسي، حدثا سنويا، يحتفي بقيم الصداقة والتضامن ودعم المنظمات غير الحكومية المغربية التي تعمل لفائدة الفئات المعوزة. كما يشكل الحدث الأبرز للنادي الدبلوماسي، حيث تجتمع فيه عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة بالمغرب.
ويهدف الملتقى السنوي، إلى تعبئة الموارد المالية لدعم المنظمات غير الحكومية المغربية، الناشطة في مجالات التربية والصحة والتنمية لفائدة المرأة في الوسط القروي، وتعزيز قيم الأخوة والتضامن والسخاء، بين الثقافات والأديان في جو التفاهم والاحترام المتبادلين.
ويشارك في البازار الدبلوماسي، أزيد من تمثيلية ديبلوماسيات، 30 بلدا، من قارات إفريقيا، وأمريكا، وآسيا، وأوروبا والشرق الأوسط.
وتعرف النسخة الحالية مشاركة، عدد من التعاونيات النسائية، وتهدف المباردة، حسب الجهة المنظمة إلى تعزيز دور النساء في دينامية التنمية، كما خصصت نسبة كبيرة من المداخيل لدعم ضحايا زلزال الحوز.
تعليقات( 0 )