شهدت مدينة سبتة المحتلة خلال الأيام الأخيرة ظهورا لافتا لولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، الذي أبحر على متن يخت ملكي في مياه مضيق جبل طارق قرب شاطئ “تشوريللو”، محاطا بموكب أمني بحري مؤلف من دراجات مائية.
وتناقلت تقارير إعلامية إسبانية خبر ظهور ولي العهد في محيط مدينة سبتة المحتلة، ما أثار اهتماما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسبانية، حيث ظهر الأمير في المشهد الذي وثقه المصطافون وهو محاط بموكب أمني بحري يضم دراجات مائية.
واعتبرت بعض التقارير الإعلامية الإسبانية أن مرافقة موكب أمني لولي العهد هو بروتوكول طبيعي في تحركات العائلة الملكية، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الحرس المدني الإسباني كان على علم مسبق بالرحلة، ما يعكس وجود تنسيق أمني بين الرباط ومدريد.
وخلف ظهور ولي العهد إعجابا كبيرا لدى المصطافين، الذين أشادوا ببساطة وعفوية وطبيعة شخصية الأمير الهادئة، وذلك على الرغم من الحراسة الأمنية التي كانت مشددة، لا سيما وأن المنطقة تعد من أكثر النقاط حساسية بسبب نشاط الهجرة غير النظامية.
ولفتت بعض التحليلات إلى أن إبحار ولي العهد في شاطئ مدينة سبتة المحتلة، ينطوي على دلالة رمزية متعلقة أساسا بموقف المغرب الثابت بشأن سيادته التاريخية على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، فيما أكدت تقارير أخرى أن ظهوره لم بخلف أي توتر بين البلدين.
وأبرزت المصادر ذاتها أن ظهور أفراد من العائلة الملكية المغربية في مياه سبتة ليس بالأمر الجديد، إذ سبق أن أثارت جولات الملك محمد السادس البحرية قرب سبتة ومليلية تفاعلات مماثلة، مضيفة أن دورية تابعة للحرس المدني الإسباني كانت قد اعترضت في سنة 2014 يختا كان يتواجد على متنه الملك محمد السادس.

