أكد الكاتب العام السابق لفريق الرجاء البيضاوي، عصام الإبراهيمي، أن قرار فتح رأسمال النادي الأخضر أمام مستثمرين آخرين يصب في صالح الفريق.
ووصف، في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، واقع التسيير بالنادي بأنه “واقع أكل الدهر عليه وشرب”، موردا أن مؤسسة المنخرط، كمؤسسة تم تشريعها منذ سنة 1994، أثبتت أنها أصبحت غير ناجعة، خاصة في ظل عدم تفعيل الشركة الرياضية منذ سنوات.
وتابع أن الصفقة ستخول تفعيل الشركة وفقاً لخصوصيات تدبير شركات المساهمة، مشيرا إلى أن “كفاءات تسييرية مهمة” من مارسا ماروك ستشغل ستة مقاعد من المجلس الإداري للشركة، الأمر الذي سيتم من خلاله القطع مع تسيير العمل الجمعوي، وفقاً للإبراهيمي.
المسير السابق والخبير في القانون الرياضي أوضح لـ”سفيركم” أنه سيتم ضخ ما قيمته 150 ألف درهم كرأسمال في الشركة، حيث ستساهم الجمعية بـ100 ألف درهم، مع احتفاظها بأكاديمية ومركز تكوين الفريق.
ويرى المتحدث ذاته أن مجرد انتقال التسيير إلى أيدٍ مسيّرين أكفاء، ذوي تجربة كبيرة في تسيير شركات المساهمة، يُعد مكسباً كبيراً، بعد فشل الجمعية الرياضية في التدبير على يد مختلف الرؤساء الذين تعاقبوا على الفريق.
وبخصوص رأي منخرطي النادي الأخضر، أفاد الإبراهيمي بوجود منخرطين رافضين لهذا النظام الجديد، نظراً لعدم فهمهم لطبيعته، أو لتخوفهم من ألا تُعطى القيمة الحقيقية لتاريخ النادي ورموزه.
وأكد في هذا السياق أنه لن يتم بيع الرجاء، بل سيتم توظيف شعارها وتسيير أصولها عن طريق اعتماد مبادئ التسيير الخاصة بشركات المساهمة، منوهاً بهذه الخطوة التي أعلن عنها المجلس الاستشاري للفريق.
ويظل الرهان الأكبر، وفقاً للإبراهيمي، هو تحديد كيفية تنزيل هذه الشراكة بين الجمعية والشركة الرياضية، مضيفاً أن الجمعية مطالَبة بتجديد هياكلها وتحقيق التوافق والتناغم اللازم مع المسيرين الذين سيتم انتدابهم من شركة “مارسا ماروك”.