وقّعت شركة التعدين المغربية “مناجم” وشركة “باريك جولد” الكندية، المتخصصة في تعدين الذهب، اتفاقية شراكة لتطوير استكشاف الذهب في السنغال.
وستركز الشراكة على ثلاثة تراخيص لاستكشاف الذهب، تشمل مناطق داورالا ونوموفوخا وفارابا، وفقا لبيان صحفي أصدرته “مناجم” أمس الأربعاء.
وتغطي هذه التراخيص مساحة إجمالية تبلغ 820 كيلومترا مربعا، وتقع في منطقة جيولوجية غنية تمتد من حدود مالي إلى شرق السنغال، وهي منطقة شهدت بالفعل اكتشافات كبيرة للذهب.
وفي إطار الاتفاقية، ستستثمر “باريك” 75 مليون درهم خلال العامين الأولين، تليها استثمارات بقيمة 150 مليون درهم بين العامين الثالث والسابع.
ويهدف هذا الاستثمار إلى إجراء دراسة جدوى مبدئية تؤكد وجود احتياطي محتمل لا يقل عن مليوني أوقية من الذهب، وفق البيان.
وأوضحت “مناجم” أن الاتفاقية لا تزال خاضعة لموافقة وزارة الطاقة والبترول والمناجم السنغالية، وبمجرد الموافقة عليها، ستساهم هذه الشراكة في تطوير تراخيص البحث وجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين في السنغال، مما سيعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية، بحسب البيان.
وجاء في البيان: “من خلال هذه الشراكة، تقدم مناجم معرفتها العميقة بالسوق المحلية وخبرتها الإقليمية، بينما تساهم باريك بخبرتها الجيولوجية العالمية واستقرارها المالي القوي. معا، تسعى الشركتان لتسريع عمليات الاستكشاف في التراخيص الثلاثة في السنغال”.
وأضاف البيان أن كلا من “مناجم” و”باريك جولد” ملتزمان بممارسات تعدين مستدامة، ويهدفان إلى تحقيق قيمة طويلة الأجل للمجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة.
كما أشارت “مناجم” إلى أن هذه الشراكة ستعزز صناعة الذهب في السنغال، وتدعم الفرص الاقتصادية المحلية، مع ضمان التزام العمليات بالمعايير الدولية للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وتُعد السنغال موطنا لعدة مناجم ذهب، أبرزها منجم “سابودالا”، وهو أحد أكبر مناجم الذهب في البلاد.
وفي أبريل من العام الماضي، استطاعت المجموعة المغربية الاستحواذ على حصص شركة IAMGOLD الكندية في السنغال، بما في ذلك حصة بنسبة 90% في مشروع Boto للذهب و100% من حقوق التنقيب في البلاد.
وقبل انقضاء العام الماضي، أعلنت الشركة المغربية عن استحواذها الكامل أيضا على مشروع التنقيب عن الذهب في “كاريتا” بغينيا من IAMGOLD.
وأبرز بيان “مناجم جروب”، التي تعود ملكية غالبية أسهمها إلى “هولدينغ المدى”، أن الشركة تعتبر فاعلا رئيسا في مستقبل الطاقة في إفريقيا، فهي مجموعة تعدين بان-إفريقية تعمل منذ أكثر من 90 عاما على تطوير وإدارة متوازنة ومتنوعة بين الذهب والمعادن المرتبطة بالتحول الطاقي.
وقال البيان إن المجموعة تتميز بحضورها عبر جميع مراحل دورة التعدين، من الاستكشاف إلى تسويق المعادن.
وتوظف مناجم حوالي 5,000 شخص وتعمل في 7 دول إفريقية، من بينها المغرب، مع التزام قوي بالحفاظ على ثقافة التعدين المسؤول في جميع أنشطتها، والالتزام بالمعايير الدولية لحماية البيئة والممارسات الاجتماعية والحكامة بما في ذلك التزامها بسياسة “صفر حوادث”، يضيف بيانها.