كشفت صحيفة العربي الجديد القطرية، أن الإمارات العربية المتحدة قد اقترحت على مصر نشر قوات عربية لتأمين ممر فيلادلفيا، الذي يفصل مصر عن قطاع غزة، والذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية، مبرزة أن المغرب من بين الدول التى تعول عليها أبوظبي في تأمين هذا المحور.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن أبوظبي في إطار محاولتها للقيام بدور الوسيط في حال توقف الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، قد اقترحت على القاهرة نشر قوات عربية لتأمين محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، مبرزا أن هذا الأمر قد تم بالفعل مناقشته مع الدول المعنية بذلك.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الإمارات العربية المتحدة تعول وبشكل كبير على مجموعة من الدول في عملية تأمين هذا المعبر، ويتعلق الأمر بكل من المغرب وموريتانيا وجيبوتي.
وأفاد التقرير بأن القاهرة “تسلمت أخيرا اقتراحا مقدما بشأن نشر قوات عربية في محور صلاح الدين في إطار دور وسيط تقوم به أبوظبي حول الترتيبات المتعلقة باليوم التالي في قطاع غزة، في حال توقُّف الحرب”.
وذكرت الصحيفة أن هذا المقترح يأتي في وقت لم تتسلم فيه مصر بشكل رسمي بعد خطاب ترشيح السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة أوري روثمان، على الرغم من قيامها بالإجراءات اللازمة لذلك، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من انتهاء فترة اشتغال السفيرة السابقة أميرة أورون.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تبدي فيه مصر قلقها البالغ مما وصفته بمحاولات عزلها عن قطاع غزة، وحرمانها من بعض الأدوار الإقليمية التي كانت منوطة بها، من خلال محاولات إسرائيل بناء جدار فولاذي ضخم تحت الأرض وفوقها، مدعوم بأحدث التقنيات العسكرية، يمكن أن يمنحها سيطرة كاملة على الحدود ويحد من قدرة مصر على إدارة شؤونها، حيث تنظر القاهرة لهذه المحاولات على أنها تهديد مباشر لأمنها القومي.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع طوفان الأقصى في الـ7 أكتوبر 2023، تم ذكر اسم المغرب من قبل إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية كأحد المشاركين المحتملين في قوة حفظ السلام في الأراضي الفلسطينية، كما أن البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في 16 ماي في البحرين، كان قد دعا بدوره إلى “نشر قوات دولية للحماية وحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وجدير بالذكر أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، كان قد اقترح في أكتوبر الماضي”تسليم قطاع غزة إلى قوة حفظ السلام العربية، والتي يمكن أن تشمل أعضاء مثل مصر والمغرب والإمارات، والتي ستقوم بتأمين المنطقة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة عليها”، لا سيما وأن هذه الدول تربطها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.