الانتخابات الأمريكية 2024.. هل يؤثر فوز كامالا هاريس على العلاقات المغربية الأمريكية؟

يقترب مسلسل الانتخابات الأمريكية لعام 2024 من نهايته، حيث سيتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في شهر نونبر لاختيار رئيسهم الجديد في منافسة تجمع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس جو بايدن الحالية الديمقراطية كامالا هاريس. والجميع يتابع هذا السباق ونتائجه عن كثب، لما له من تأثيرات على حياة الناس داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.

ووفق استطلاع للرأي أجرته شبكة NBC news، أمس الأحد، فهاريس تتقدم على منافسها ترامب بخمس نقاط مئوية، حيث يفضل المشاركون بشكل متزايد المرشحة الديمقراطية منذ بداية الانتخابات.

وفي هذا السياق، وفيما يخص العلاقات المغربية الأمريكية في حال فوز كامالا هاريس، أكد لحسن أقرطيط، محلل سياسي، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن هناك إجماعا بين الديمقراطيين والجمهوريين على أن المغرب هو حليف قوي في منطقة شمال وغرب إفريقيا، قائلا: “المملكة تعتبر نقطة ارتكاز أساسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وفي كل ما يتعلق بالقضايا الأمنية والسياسية”.

وأضاف أقرطيط أن الولايات المتحدة الأمريكية تبني تحالفات مع دول محورية، وأن موقع المغرب بالنسبة لها لا يختلف عن موقع كوريا الجنوبية في آسيا، وبولندا في أوروبا، وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وكولومبيا في أمريكا اللاتينية. موضحا: “بغض النظر عن من سيفوز بالرئاسة، موقف الدولة العميق والرسمي بخصوص المملكة لن يتغير، وبالتالي لن تتأثر العلاقات في حال فوز هاريس أو غير هاريس”.

وأوضح أقرطيط أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مغربية الصحراء لن يتغير، مستشهدا بتصريح السفيرة الأمريكية (المنتمية لإدارة الديمقراطيين) التي أكدت ثبات الموقف الأمريكي من داخل العاصمة الجزائرية في الأشهر القليلة الماضية.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، شهد المغرب زيارات متكررة من مسؤولين حكوميين بارزين، مثل مديرة الهيئات الأمنية الأمريكية، ومدير FBI، ومدير المخابرات الأمريكية، وقائد الأركان الأمريكية، والمبعوث الأمريكي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى زيارات عديدة من ممثلين عن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وفي هذا الصدد، أكد أقرطيط أن فوز كامالا هاريس لن يؤثر بتاتا على الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، بل على العكس، من المتوقع أن تواصل الإدارة القادمة البناء على ما تم تحقيقه منذ 20 دجنبر 2021، سواء مع الجمهوريين أو الديمقراطيين.

تعليقات( 0 )