من المرتقب أن تكشف لجان الانتخابات بالأمانات الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدار البيضاء–سطات، خلال الأسبوع المقبل، عن نتائج التوافقات المتعلقة باختيار المترشحين المحتملين للانتخابات التشريعية المقبلة.
وتشرف الأمانة الجهوية للحزب، التي يترأسها عبد الرحيم الضو، على الترتيبات الخاصة بالإعلان عن النتائج الأولية لاختيار المترشحين عن الدوائر الست عشرة التي تضمها الجهة، وذلك قبل المرور إلى مرحلة توزيع التزكيات.
وفي هذا السياق، عقدت اللجنة التنظيمية الوطنية للحزب، برئاسة سمير كودار، الأسبوع الماضي، اجتماعا داخليا بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، حضره ممثلون عن الأمانات الإقليمية والقيادة الجهوية، إلى جانب برلمانيي الحزب وعدد من الأطر وكبار المنتخبين.
وأكد سمير كودار، في تصريح لـ“سفيركم”، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تتبع وضعية البرلمانيين بالدار البيضاء والاستماع إلى تقييمهم واستعدادهم للاستحقاقات المقبلة، مشددا على أن الحسم في التزكيات لا يدخل ضمن اختصاص مثل هذه الاجتماعات.
في المقابل، أفاد أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة أن الاجتماع التنظيمي تميز بنقاش موسع وتداول مستفيض، حيث استمع الحاضرون إلى مداخلات عدد من المنتخبين الحاليين والبرلمانيين الذين عبروا عن رغبتهم في الترشح مجددا.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد ساهم الاجتماع في بلورة قناعات أولية استنادا إلى توجيهات وتقييمات محددة، تم على إثرها الاتفاق المبدئي على بعض الأسماء، مقابل إحالة أسماء أخرى على أنظار لجان الانتخابات الإقليمية.
وسجلت مصادر الموقع بروز بعض المفاجآت الأولية على مستوى عمالة الدار البيضاء، التي تضم ثماني دوائر انتخابية، من بينها إحالة قيدوم الحزب أحمد بريحة على ما يشبه “التقاعد البرلماني”، بعدما حافظ على مقعده منذ سنة 2007.
وفي المقابل، اقترب الحزب من ترشيح سعيد الصابري، الرئيس الحالي لمقاطعة سيدي البرنوصي، عن دائرة سيدي مومن–سيدي البرنوصي.
ويعد الصابري من الجيل الجديد من المنتخبين الشباب، حيث انتخب مستشارا جماعيا سنة 2015، قبل أن يتولى رئاسة المقاطعة سنة 2021.
كما تشهد دائرة مولاي رشيد–سيدي عثمان بدورها تغييرا مرتقبا، بعد استبعاد ترشيح محمد جبيل، المنتمي إلى عائلة جبيل التي تداولت على التمثيلية الانتخابية بالمنطقة منذ تسعينيات القرن الماضي.
وكان جبيل قد فشل في الظفر بمقعد برلماني خلال انتخابات 2021، رغم فوزه برئاسة مقاطعة مولاي رشيد.
ويرجح الحزب في هذه الدائرة اسم الشاب المقاول محمد حمامة، الذي برز اسمه مؤخرا بالمنطقة، وينتظر إليه كأحد المرشحين المؤهلين لاستعادة المقعد البرلماني.
أما بدائرة أنفا، فيرتقب أن يتم تغليب خيار ترشيح امرأة، ويتعلق الأمر بنجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، لتعويض سعيد الناصري المعتقل.
وبدائرة الحي الحسني، زكى الحزب صلاح الدين شنقيطي للمرة الثانية على التوالي، رغم الصراع الذي جمعه بغريمه عبد القادر بودراع، الذي جرى إبعاده عن الترشيح بسبب حالة تناف مرتبطة برئاسته لمجلس العمالة.
وفي دائرة الفداء–مرس السلطان، ما يزال النقاش محتدما بين محمد كليوين ومحمد بنجلون التويمي، دون حسم نهائي.
في المقابل، لم تسجل أي تغييرات بدائرة عين السبع، حيث جرى تثبيت الموثق الشاب عادل بيطار، وهو ما ينطبق أيضا على دائرة ابن مسيك التي تمت فيها تزكية المحامي مصطفى جداد.
ولم يحسم بعد في دائرة عين الشق، التي توصف بكونها من الدوائر الأقل حظاً بالنسبة للحزب، في ظل المنافسة القوية مع كل من التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، وحزب الاستقلال.

