أفاد تقرير نشرته صحيفة “الباييس” الاسبانية، أن الوضع بتندوف صعب، لما يعيشه المحتجزين من نقص في التغذية والماء الأمر الذي ينذر بحدوث مأساة إنسانية.
وأفادت “الباييس” أن” 90 في المائة من المحتجزين يواجهون انعدام الأمن الغذائي وعدم تلقي الحد الأدنى من السعرات الحرارية، كما أن النقص في الإمدادات الغذائية الأساسية يؤدي إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض بين السكان خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن الذين يعاني الكثير منهم فقر الدم وضعف النمو”.
ونشرت ذات الصحيفة إفادة لأحد المحتجزين حيث إنهم لم يتسلمو الزيت منذ أشهر بينما تم تزويدهم في آخر حصة دعم بخصوص المنتجات الطازجة بنصف كيلوغرام جزر وبيضتين للشخص الواحد لمدة شهر”.
ونظرا لندرة المواد الغذائية، يتبع المحتجزون خطة من أجل البقاء والعيش مثل”خفض الحصص الغذائية أو بيع مواشيهم أو خفض الإنفاق على الصحة أو تقاسم المساعدات لتجنب زيادة إحصاءات فقر الدم وسوء التغذية”.
وتعود الأوضاع المأساوية واللاإنسانية التي يعيشها محتجزو تندوف إلى النقص في الامدادات الانسانية التي تراجعت من طرف عدة دول ومنظمات دولية بسبب الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي دفع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى تخفيض المساعدات إلى 30 بالمئة بمخيمات تندوف، يضيف نفس التقرير.
يشار إلى أنه سبق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن حذر في تقرير له من اختلاس “البوليساريو” للمساعدات الإنسانية والمالية الموجهة إلى المحتجزين بمخيمات تندوف منبها أيضا إلى الوضع الإنساني الذي يعيشونه.
تعليقات( 0 )