البرتغال تطلق منصة جديدة لتسريع معالجة طلبات الحصول على الجنسية

أعلنت البرتغال مؤخرا عن إطلاق منصة رقمية جديدة من أجل تسريع وتبسيط إجراءات معالجة طلبات الأجانب الخاصة بالحصول على الجنسية البرتغالية.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتقليص عدد الطلبات المتأخرة وتحسين جودة النظام الحالي وتقليل فترات الانتظار الطويلة التي يعاني منها المتقدمون الراغبون في الحصول على الجنسية.

وكشف “المعهد الوطني للسجلات والموثقين” “IRN” عن المنصة الجديدة، التي من المتوقع أن ترفع القدرة على معالجة الطلبات بنسبة تصل إلى 50%، وتتيح هذه المنصة للموظفين التعامل مع هذه الطلبات بسرعة أكبر ودقة أعلى، مما يساعد على تقليل تراكمها وتخفيف الضغط الحاصل.

وتعتمد المنصة الجديدة على تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والعمليات التلقائية، مما يسرع عملية التحقق من الوثائق ويقلل الحاجة إلى التدخل البشري، كما أن هذه المنصة ستساهم في ضمان دقة المعلومات وتسريع الإجراءات بفضل تقنيات التحقق الإلكتروني.

وكانت تستغرق عملية معالجة طلبات الجنسية في النظام الحالي حوالي ساعتين، لكن مع المنصة الحديدة ستتقلص هذه المدة إلى 30 دقيقة، ما سيُحدث فرقا كبيرا في تجربة المتقدمين ويسرع جميع مراحل معالجة طلبات الجنسية.

وسيبدأ العمل بالمنصة الرقمية في مكاتب السجل المركزي في لشبونة وأرشيف بورتو المركزي، على أن يحري تعميم استخدامها في 16 مكتبا آخر بحلول نونبر المقبل.

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي تسعى الحكومة إلى تطبيقه، إلا أن البرتغال تعاني حاليا من تحديات في معالجة الطلبات نظرا للاعتماد الكبير على المستندات الورقية، مما يضاعف الأعباء اللوجستية ويرفع مخاطر الاحتيال، خاصة مع ازدياد عدد الأجانب الراغبين في الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الجنسية البرتغالية.

وبحسب البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للسجلات والموثقين، فقد تلقت البرتغال في ظرف الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2024 أزيد من 63,000 طلب جنسية، مقارنة بـ 230,000 طلب في عام 2023.

ومن المتوقع أن يساهم استخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل الأخطاء البشرية خلال معالجة الطلبات، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة وكفاءة للمتقدمين، كما ستتميز المنصة بواجهة استخدام بسيطة تتيح للمتقدمين تقديم طلباتهم وتتبعها بسهولة.

تعليقات( 0 )