عزا وزير الفلاحة المغربية، أحمد البواري، ارتفاع أسعار الدواجن إلى “الطلب المرتفع من المغاربة الذين يلجؤون إلى الدواجن بسبب صعوبة الحصول على اللحوم الحمراء نظرا ارتفاع أسعارها بشكل كبير”، على حد قوله.
وقال البواري، خلال جلسة لمجلس النواب أمس الاثنين، إن اجتماعا سيُعقد قريبا مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة لـ”لمعالجة الفجوة المتزايدة بين أسعار الإنتاج الفلاحي وأسعار السوق المحلية”.
وأوضح البواري أن هدف الاجتماع هو إيجاد حلول للفجوة بين أسعار المنتجات الفلاحية والسلع في المسالخ من جهة، وتلك الموجودة في أسواق الجملة والتجزئة من جهة أخرى.
وأشار الوزير إلى أن المشكلة تكمن في تضاعف أسعار المواد الغذائية ما بين مصدرها ونقاط بيعها، ضاربا مثال بالطماطم، التي تُباع بدرهمين للكيلوغرام في الضيعات الفلاحية، لكن ثمنها يصل إلى 6 دراهم في الأسواق المحلية.
وجاءت تصريحات البواري بعد مخاوف أعرب عنها النواب بشأن الضغط الذي تسببه الأسعار المرتفعة على الأسر، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
وسلط البرلمانيون الضوء على الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء، التي تجاوزت 120 درهما للكيلوغرام، وكذلك أسعار الدواجن التي تتراوح بين 25 و30 درهما، كما أشاروا إلى ارتفاع تكاليف الأسماك والخضروات والفواكه.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أشار البواري إلى أن تركيزه “ليس على تقلبات الأسعار بل على ضمان إنتاج زراعي مستدام لتلبية الاحتياجات الوطنية”.
وأوضح الوزير عدة تدابير حكومية لدعم المداخيل الفلاحية وتسهيل عمليات الاستيراد، بما في ذلك تأمين اتفاقيات مع أكثر من 45 دولة، تهدف إلى تحقيق استقرار في السوق والتخفيف من أزمة الأسعار.