توجه حزب العدالة والتنمية “البيجيدي” بالتعزية إلى الشعب الفلسطيني وحركة حماس في وفاة القائد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، مبرزا أنه التحق بالرفيق الأعلى شهيدا كما كان يتمنى.
وأوضح البيجيدي في رسالة التعزية التي أرسلها عبد الإله بن كيران؛ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى خليل الحية؛ نائب رئيس حركة “حماس”، أن فقدان السنوار خلف مشاعر الألم والحزن، كما ترك امتنانا كبيرا للمجهودات التي بذلها الراحل في خدمة القضية الفلسطينية، حيث جاء في الرسالة : “بقلوب مؤمنة بقضاء الله تعالى وقدره، تلقينا في حزب العدالة والتنمية بالمغرب، خبر استشهاد القائد المجاهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينية، وإذ تختلجنا مشاعر الألم على فقدان هذا القائد والمجاهد الفذ، فإننا نشعر في نفس الوقت بالاعتزاز والامتنان بما قدمه هو وإخوانه في حماس والقسام للقضية الفلسطينية، وبالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وآلتها الإجرامية المدعومة من طرف الإدارة الأمريكية والغربية”.
وتقدم الحزب بأحر التعازي إلى الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله في أن تتحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال بنكيران في رسالته “وإننا إذ نعزي أنفسنا أولا، ونتقدم بأحر تعازينا للشعب الفلسطيني المقاوم، وإلى الإخوة في حركة حماس وفي القسام، وكل الحركات الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية، فإننا على يقين بأن الشعب الفلسطيني الشقيق سينال حقوقه كاملة عاجلا أم آجلا، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأشاد حزب العدالة والتنمية “البيجيدي” بشجاعة السنوار واستشهاده في الصفوف الأمامية في سبيل الدفاع عن وطنه، مؤكدا أنه دائما ما كان يتمنى أن يموت شهيدا وبالفعل نال أمنيته، حيث قال: “نهنئ هذا القائد الشهيد بإذن الله تعالى على الشهادة التي توجت مسيرته في النضال والجهاد وهو يُقْتَلُ في الجبهة الأمامية للجهاد، مقبلا غير مدبر، يقاوم ويقاتل بشجاعة وفي الميدان جيش الاحتلال الصهيوني، ولنهنئه كذلك على الشهادة التي نالها كما كان يرغب فيها، وهو يتمنى أن يُقْتَلَ شهيدا”.
وخلص البيجيدي إلى الإشارة إلى أن موت السنوار أو من سبقوه لن يقف عائقا أمام مسيرة النضال أو يوقفها، مشددا على أن “القتل والغدر والاغتيالات والإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في حق المدنيين لن تجدي نفعا ولن تحقق له أمنا، وأن القائد سيخلفه قائد وأن المجاهد سيخلفه مجاهد إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة بإذن الله تعالى”.
تعليقات( 0 )