تفاعلت البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، مع تصريحات الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، التي أعلن فيها تحسن الحد الأدنى للأجور بالمغرب، مؤكدة أنها مجرد “تجميل للواقع”، في وقت تتراجع فيه القدرة الشرائية للمواطن.
وأوضحت التامني في تدوينة نشرتها في حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأرقام التي تحدث عنها الوزير “مفبركة” ومجرد “مغالطات” لا تمت للحقيقة بصلة ولا أثر لها في الحياة الواقعية، قائلة إن هذه الأرقام تبدو وكأنها مأخوذة من بلد آخر غير المغرب، خاصة وأنها غير مثبتة بأرقام رسمية.
وكان بايتاس قد أثار جدلا كبيرا خلال مروره في قناة “العربية”، حيث صرح بأن الحد الأدنى للأجور يبلغ 4500 درهم في القطاع العام و10000 درهم في القطاع الخاص، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن هذه الأرقام مبالغ فيها وأنه ما يزال عدد من المغاربة يشتغلون بأجور أقل من “السميك”.
وأكدت التامني أن الواقع يقول إن الزيادات المزعومة لم تتجاوز نسبا رمزية، في حين أن الأسعار قفزت إلى مستويات غير مسبوقة، متسائلة: “ما فائدة الحديث عن رفع الأجر إذا كان ثمن المعيشة ارتفع أضعافا؟! هذه ليست سياسة اجتماعية، بل تضليل للرأي العام”.
وذكرت بوضعية المواطن المغربي الذي يعيش تحت ضغط الغلاء، مشيرة إلى استمرار تراجع قدرته الشرائية، مبرزة أت الحد الأدنى للأجر لم يعد يغطي حتى أساسيات الحياة، داعية الحكومة إلى تقديم دقيقة وشفافة حول الأجور الحقيقية، وحلول عملية للغلاء والتفاوت الاجتماعي، وكذا الالتزام بسياسات تضمن الكرامة عوض الترويج لإنجازات غير موجودة.