بقلم: عبد المولى المروري
كل التحولات الكبرى التي عرفها تاريخ الإنسانية كان مكلفا جدا، سواء كان هذا التحول في اتجاه الانحدار والرجوع، أو كان في اتجاه الانتصار والسطوع..
الأمم والحضارات عندما تبني مجدها تؤدي الثمن غاليا، وعندما تهدم مجدها تؤدي الثمن غاليا.. هكذا هي سنن وقوانين الحضارة..
والتكلفة المرتفعة لا تهم العمران والبنيان فحسب، بل كذلك، والأهم من ذلك هي تكلفة يؤديها الإنسان بالإنسان..
قبل أن تصبح أوروبا كما هي عليه الآن خاضت حروبا طاحنة بين دولها، وحروبا داخلية وأهلية أدت إلى مقتل الملايين خلال القرون 13 و14 و15 إلى غاية القرن 19، وخاضت حربين عالميتين خلال القرن العشرين وحده، أدت إلى مقتل أكثر من 70 مليون شخص خلال ثماني سنوات فقط، أي ما يقارب تعداد سكان المغرب والجزائرين اليوم مجتمعين.. إنها تكلفة عظيمة ورهيبة قبل أن يستقر لها النظام الديمقراطي الحالي، ويستوي لها التعايش السلمي في إطار ما يسمى الاتحاد الأوروبي..
وخلال القرون 18و19و20 استعمرت أوروبا أكثر من نصف العالم، فأبادت ونهبت وشردت واستغلت أكثر من نصف شعوب الأرض.. قبل أن تصبح أوروبا أغنى قارة على وجه الأرض..
أمريكا وحدها خاضت أكثر من 250 حربا منذ نشأتها، بين أمريكا اللاتينية وآسيا والوطن العربي وكندا.. وخاضت حربا أهلية طاحنة، واستقدمت ملايين الأفارقة الذين استعبدتهم وعذبتهم وفتكت بهم فتكا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا له.. قبل أن تصبح أمريكا هي أعظم وأقوى دولة في العالم..
قانون خضعت له كل الأمم والحضارات، الفرعونية والإغريقية والرومانية والفارسية، قانون لا يرحم ولا يحابي أمة ولا يجامل مجتمعا متى خرجت عن قانون البقاء، فعندما تخرج أمة عن قانون البقاء تدخل مباشرة إلى قانون الفناء..
وسقوط الحضارة الإسلامية والعربية لم يخرج عن قاعدة التكلفة الباهضة، فسقوط الأندلس كان مكلفا لكل المسلمين والعرب، ومحاكم التفتيش لن ينساها التاريخ أبدًا.. وسقوط الخلافة الإسلامية أدى إلى تمزيق العالم الإسلامي والعربي، وتسبب في ضياع فلسطين والقدس.. وكذا دخول العالم العربي إلى أسر الاستعمار الأوروبي الذي أوغل فيه استغلالا وتخلفا وتبعية وهشاشة اقتصادية واجتماعية.. وتأسيس عمالة سياسية من الأنظمة العربية تكلفت بالسهر على المصالح الغربية ورعايتها وحمايتها من سخط الشعوب، كما تكلف الغرب بحماية هذه الأنظمة من ثورات هذه الشعوب..
الغرب وصل اليوم إلى قمة الغطرسة والطغيان والفجور، ووصل إلى أدنى درك من دركات الانحلال والتفسخ والخروج عن الفطرة الإنسانية السليمة.. وبذلك يكون قد فتح على نفسه باب الخروج السريع من قانون البقاء، والدخول بسرعة أكبر منها إلى قانون الفناء.. لأن قانون الفناء أسرع في النتائج من قانون البقاء.. وما انتهى إليه الغرب هو أهم شروط الخراب والفناء..
والأنظمة العربية بلغت قمة الظلم والجور والاستبداد، وأوغلت في شعوبها استغلالا واستغفالا واستبدادا، ووصلت به إلى أدنى دركات التخلف والتدجين والتفاهة.. وبذلك هي الأخرى فتحت على نفسها باب الخروج السريع من قانون البقاء إلى قانون الفناء..
وهذا ما تحدث عن ابن خلدون في مقدمته، ومالك بن نبي في كتابه شروط النهضة، والعديد من مفكري وفلاسفة ومؤرخي الشرق والغرب.. هذا التحول في المواقع، من البقاء إلى الفناء له تكاليف باهضة جدا.. والتحول من قانون الفناء إلى قانون البقاء لا يخرج عن قانون التكلفة الباهضة جدا هو الآخر..
ما يقوم به الكيان المجرم الغاصب من إبادة وسفك للدماء وإزهاق لأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء وصل الآن إلى نقطة التحول، أو نقطة الانعطاف الحضاري..
وما تقوم به الأنظمة الغربية من دعم لهذه الإبادة وكل الجرائم الفظيعة والمروعة ضد الإنسانية، وما يمارسه من نفاق علني، واستخفاف بكل الشعوب والأنظمة العربية.. وما وصل إليه من تصدع داخلي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. وصعود التيارات اليمينية هو نقطة التحول التي آن أوانها ووصل زمانها..
وما وصلت إليه الأنظمة العربية من خيانات مكشوفة، ومؤامرات معروفة ضد الشعب الفلسطيني، وما وصلت إليه من استبداد وظلم وجور في حقوق شعوبها بلغ نهايته ومنتهاه.. وما سيأتي بعده إلا رقصات الديك المذبوح الذي أنهى حياته سكين الظلم والجور والاستبداد..
وما يعانيه اليوم شعب فلسطين، وعلى وجه الخصوص أهل غزة هو التكلفة الباهضة التي يقدمها في سبيل هذا التحول.. أهل غزة يضحون بأرواحهم وحياتهم وعمرانهم وأعمارهم وكل ممتلكاتهم من أجل نقطة التحول هاته.. من أجل إنقاذ البشرية مما وصلت إليه من ظلم وفجور.. ولقد اختارهم الله عن سائر كل شعوب وأمم الأرض من أجل هذه الغاية، واصطفاهم وشرفهم بهذه المهمة الثقيلة والعظيمة.. فإذا كنا نبقي دما، وتتمزق أفئدتنا من جراء ما يعانونه من فتك وإبادة.. فإننا نغبطهم على تشريف الله لهم واختياره لهم عن سائر الشعوب الإسلامية والعربية، وسائر خلقه على الأرض..
أهل غزة ينفذون وعد الله الذي لا يخلف وعده، ويحققون نبوءة نبيهم الذي لا ينطق عن الهوى.. لقد قدموا خمسين ألف شهيد تثج دماؤهم.. كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم على الحق ظاهرين، للكيان الغاصب قاهرين، لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم أو خانهم من الحكام العرب والمسلمين ..
نقطة التحول، أو نقطة الانعطاف في منحنى الحضارة في اتجاه الصعود لابد أن تسبقه تضحيات هي ما يقوم بها أهل غزة.. هذا التحول العظيم ستكون له امتدادات واسعة على الأرض وشعوبها.. وسيكون له عمق كبير، حيث لابد أن يشعل جمرة المشاعر لذى هذه الشعوب.. وهي نقطة تحول أخرى في الوجدان الإنساني الطبيعي والفطري الذي يكره الظلم ويمج الجور.. وجمرة المشاعر هاته هي التي ستوقظ الوعي البشري، ولا سيما الوعي الشعبي العربي..
إيقاظ الوعي الشعبي العربي لينتفض ضد ظلم وجور حكامه المستبدين بدأها أهل غزة بصمودهم ومقاومتهم ضد الاحتلال وحرب الإبادة.. ولكن كي يبقى هذا الوعي يقظا ومتقدا فهذه مهمة المثقفين وعلماء الدين.. وعلماء الدين على وجه الخصوص هم أعلم الناس بطبيعة هذا الصراع الذي يتأجج ويستعر على أرض الإسراء والمعراج.. هذه المهمة العظيمة والنبيلة والتاريخية التي للأسف الشديد تخلى عنها هؤلاء العلماء وتخلف عنها كثير من المثقفون والمفكرون..
فإذا كان أهل غزة يخضون معركة الوجود بوعي وإدراك وفهم عميق لهذا الصراع وطبيعته ومآله.. فإن معظم شعوب الوطن العربي ما يزالون واقفين عند الجانب العاطفي والإنساني.. ولم يرتقوا بعد إلى مستوى النضج الذي يؤهلهم لفهم طبيعة هذا الصراع على المستوى الديني والحضاري.. وبالتالي اتخاذ المواقف والإجراءات التي تتناسب مع طبيعة وأبعاد هذا الصراع..
معظم شعوب الوطن العربي تقف عند مستوى التذمر والأسى والسخط، وشيء من الاحتجاج.. وهم دون مرحلة الضغط على أنظمتها من أجل إخراجها من موقع الخيانة، أو الثورة عليها من أجل إسقاطها.. ولهذا المستوى تكلفة باهضة لا تختلف كثيرا عن التكلفة التي يقدمها أهل هزة.. إن ثمن الحرية والانعتاق من الاحتلال والاستبداد باهض جدا.. أما ثمن بناء حضارة إنسانية أخرى على حضارة بائدة فمهما ارتفع ثمنه، فلن يصل إلى حجم ومستوى ثمن الحرية والانعتاق..
فالحاكم الذي يستمر في جريمة التطبيع على مرآى من جرائم الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة، وعلى مسمع بكاء الأطفال وصراغ الثكالى خائن للأمانة، وخائن لله ورسوله، وخائن لرعيته.. قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة».
العالم الذي يواضب على حضور المؤتمرات والدعوات العالمية في فنادق الخمس نجوم، والذي يعتلي منابر الخطابة مدافعا عن صحيح البخاري، ويغضب ويزمجر من أجل تغيير بعض بنود مدونة الأسرة التي تبيح تعدد الزواج، ولا يغضب لمشاهد القتل والإبادة.. ولم تحرك فيه همة ولا غضبة ولا حسرة وهو يرى أشلاء الأطفال والنساء تأكلها الكلاب الضالة.. ويرى الحاكم يُصِر على اجترح معصية التطبيع ولا ينصحه، ولا يقول فيه كلمة الحق، ولا يفتي علانية بتحريم التطبيع هو خائن للأمانة، وخائن لله ورسوله، وخائن لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
وإني أوجه سؤالا مباشرا لعلمائنا الأجلاء في المغرب الإسلامي، مغرب جامعة القرويين.. هل التطبيع مع الكيان الغاصب حرام أم حلال؟ علما أن كل العلماء الربانيين المشهود لهم بالصدق والشجاعة أفتوا بحرمة التطبيع، واعتبروه جريمة ومعصية وخيانة لله ورسوله.. فهل عندكم فتوى بخلاف ذلك؟ لقد حذر ورهَّب صلى الله عليه وسلم من كتمان العلم فقال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ.» رواه الترمذي وحسنه، وأبو داود وابن ماجه وأحمد. وصححه الألباني. وفي ذلك قال أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: وَاللَّهِ لَوْلَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَا حَدَّثْتُ عَنْهُ ـ يَعْنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ شَيْئًا أَبَدًا، لَوْلَا قَوْلُ اللَّهِ: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)..
وأذكر هؤلاء العلماء بأحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بدا فقد جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلاطين افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا) -البيهقي بسند صحيح وقد حسنه الألباني في الصحيحة. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ:” أَعَاذَكَ اللهُ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ “، قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ:” أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لَا يَهْدُونَ بِهِدَايَتِي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ عَلَى كَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَيَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي.
السياسي الذي يسارع الزمان، ولا يترك بقعة ولا مكان إلا وحل بها واحتلها استعدادا للانتخابات.. ويغضب ويزمجر بسبب منافس سياسي شتمه أو أهانه.. ولا يغضب على من خان فلسطين.. ولا يواجه الحاكم، ولا يدين بالوضوح التام والصريح جريمة التطبيع هو خائن للعهد، خوار جبان..
المثقف الذي استهوته المقاهي الأدبية والحفلات الشعرية والندوات الفكرية في أفخم القاعات والفنادق.. ولا يواجه الحاكم بجريمة التطبيع ويصرخ بأعلى صوته في وجهه تنديدا بالتطبيع، هو خائن للقضية، خائن لميثاق الشرف الذي يطوق فصيلة المثقف العضوي..
فهؤلاء السياسيون والمثقفون قد صدق فيهم حديث لحذيفة بن اليمان الذي قال: «كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا»..
هؤلاء يروجون لمقولة مغرقة في الضلال والتضليل.. مفادها أن {للحكومات إكراهاتها.. وللشعوب اختياراتها!!}، فإذا كان الشيخ مهدي شمس الدين ابتكر في كتابه «التطبيع بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة» فكرة الحل الثالث، فإنه لا يعطي لهذه الأنظمة شيكا على بياض، ولا يقدم مسوغا أو تبريرا لها للدخول في أتون التطبيع، بل كي لا تمارس الأنظمة المطبعة «ديكتاتورية التطبيع» على شعوبها الرافضة له.. وأن تفسح المجال لها كي تعبر بكل حرية عن هذا الرفض.. ولكن بعض السياسيين والمثقفين (المغاربة على وجه الخصوص) حملوا كلام مهدي شمس الدين على معنى التبرير والعذر.. وهو فهم يحمل من معاني التضليل أكثر منه من معاني التبرير..
هؤلاء لن تعتمد عليهم نقطة التحول القادمة، ولن تنتظرهم، ولن يكون لهم نصيب من ذلك الشرف، ولا سهم من تلك العزة…. بل هم وبال عليها وعبء فوقها.. ولقد قال الله في هؤلاء: (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم).. وقال فيهم عز من قائل: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)..
بؤرة هذا التحول توجد الآن في نقطة مجهرية على سطح الكرة الأرضية.. في منطقة اسمها غزة.. وزمن التحول بدأ الآن، في شهر رمضان الكريم لسنة 1446 هجرية.. بسواعد سموا من قبل بقوم الجبارين.. ومن هناك، ومن تم إلى بناء المجد القادم..