نظمت يوم أمس الإثنين 22 أبريل 2024، بغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ندوة وطنية حول الزليج والقفطان المغربيين وذلك بشراكة مع نادي التراث والفنون، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو العالمية -فرع المغرب-.
وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم الزمزامي رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في تصريح لموقع “سفيركم”، إن هذه الندوة تأتي في إطار الدفاع عن حقوق الملكية لموروثنا الثقافي الذي يتعرض للسطو من قبل مجموعة من الدول المجاورة، التي تحاول أن تمرر مجموعة من الخطابات المغلوطة عبر منظمة اليونيسكو، مضيفا أن ’’الغاية من هذه الندوة هي تكذيب هذه الخطابات، والخروج بتوصيات من شأنها أن تدافع عن الموروث الثقافي المغربي كما جاء في خطابات الملك محمد السادس’’.
ومن جانبه، أكد نور الدين دينية رئيس نادي الثراث والفنون، أن الهدف من هذه الندوة الوطنية هو تحسيس المجتمع المدني بأهمية وضرورة الحفاظ على التراث المغربي المتمثل في الزليج والقفطان المغربيين، بالإضافة إلى عرض ومناقشة حالة الصانع التقليدي المغربي، وحث الشباب على تعلم الحرف التقليدية من أجل الحفاظ على استمرارية هذا التراث الثقافي الغني.
وفي سياق متصل، صرح عبد السلام أمارير رئيس قسم جرد وتوثيق التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا اللقاء يستحضر الحرفيين المعنيين بشكل مباشر والمهنيين والقطاعات الحكومية من أجل تنسيق الجهود فيما بينها، بغية الحفاظ على هذا التراث الأساسي الممتد عبر التاريخ وتثمينه عبر جرد التراث وتوثيقه والتعريف به والتوعية بأهميته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال منشورات ومعارض بالإضافة إلى إعداد ملفات للدفاع عنه وحمايته حماية قانونية وتسجيله لذى اليونيسكو كتراث ثقافي لا مادي.
وذكرت إيمان بناني عميدة مدرسة الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط والحائزة على كرسي التراث المعماري بمنظمة اليونيسكو، أن هذا اللقاء هو بمثابة فرصة لعرض غنى التراث الثقافي المغربي خصوصا المعماري الذي يشكل الزليج جزءا منه بحيث يمنحه هوية وطابع مختلفين، كما أن الجامعة الدولية بالرباط تعمل جاهدة من أجل إبراز وتثمين هذا الموروث الثقافي اللامادي.
وفي المقابل تحدث رشيد الياقوتي رئيس جمعية رباط الأنوار للثقافة والفنون، عن أهمية هذه التظاهرة بكونها فرصة من أجل المطالبة بتدخل الجهات المسؤولة من أجل تحسين أوضاع الحرفيين والعاملين بقطاعي القفطان والزليج، لمحاربة ظاهرة هجرة هذه الفئة إلى الدول المجاورة بحثا عن العيش الكريم.
تعليقات( 0 )