تحتفي مدينة أبيدجان بالتراث الثقافي المشترك بين المغرب والكوت ديفوار، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 نونبر الجاري وفاتح دجنبر المقبل، ضمن فعاليات النسخة الـ26 من مهرجان “كام تو ماي هوم/ تعالوا إلى بيتي”.
وجاء في خبر لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تأتي للاحتفال بثراء التنوع الثقافي وتشجيع الحوار بين الثقافات.
ويشرف على تنظيم نسخة هذه السنة من المهرجان، كل من جامعة محمد السادس للبوليتيكنيك، ومؤسسة ثقافات العالم، والمعهد الوطني العالي للفنون والعمل الثقافي بكوت ديفوار والسفارة المغربية في أبيدجان.
وأوضحت الجهة المنظمة في ندوة صحفية، عقدتها يوم الأربعاء الماضي، بمدينة أبيدجان، من أجل تقديم المهرجان، أن الأخوة والشراكة والتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، لتعزيز التراث الثقافي المشترك بين المغرب والكوت ديفوار، يبدو واضحا من خلال تنظيم هذا الأسبوع الثقافي.
وأكدت كذلك على أن المهرجان يعتبر مناسبة مهمة لتعزيز التقارب وتقوية الروابط بين شعبي البلدين، عبر واسطة الثقافة التي تشكل فرصة إضافية لتحقيق مزيد من التقارب بين الشعبين عبر الثقافة.
وأبرزت الجهة المنظمة أن هذا المهرجان الذي يحتفي بالتراث الثقافي المغربي والإيفواري، يشكل تجربة غنية بما هو إنساني، واجتماعي وثقافي وفني، تستمد تميزها من إبداع المشاركين وتفاعلهم مع برمجة المهرجان.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم الاحتفاء بها بالتراث الثقافي المشترك بين البلدين، بل داوم على تنظيم هذه التظاهرة منذ أول انطلاقة له في سنة 2012، حيث احتضنته مجموعة من المدن المغربية والأجنبية، من قبيل: الدار البيضاء، ومراكش، وبجعد، والمحمدية، والجديدة، وفاس، ومكناس، وإفران، وبن جرير، ولوكا وروما الإيطاليتين، ثم دكار، وجبل طارق وتوريمولينوس.
وتتضمن نسخة هذه السنة، برمجة كاملة من الأنشطة التي تتنوع بين العلمية والفنية والثقافية، والتي تتميز بمشاركة مجموعة من الفاعلين الثقافيين سواء من المغرب والكوت ديفوار، وحتى من السينغال.
وتتخلل هذه الفعالية ورشة عمل حول ريادة الأعمال الثقافية في أفريقيا، التي تعد بمثابة فرصة مهمة سيجري فيها استعراض مجموعة من التجارب الرائدة في المجال الثقافي، من قبل مجموعة من الفاعلين سواء من القطاع العام أو الخاص في أفريقيا، من أجل النهوض بالجانب الثقافي، الذي يشكل مصدرا مهما جدا للثروة والتنمية الإفريقية.
ويشمل البرنامج كذلك ورشة عمل تشكيلية، يشارك فيها أزيد من خمسة عشر رساما ينحدرون من المغرب والكوت ديفوار والسينغال، حيث تهدف إلى إنتاج أعمال تشكيلية تقارب الجانب البيئي في إفريقيا.
ويشرف على هذه الورشة، كل من الفنانين التشكيليين: ليلى الشرقاوي، وعبد الله الحريري، وعبد الرحمن بانانا، وخاليدو كاسي، إلى جانب فنانين آخرين من الكوت ديفوار.
وستعرف هذه الفعالية الرامية إلى الاحتفاء بالتراث الثقافي، إقامة حفل “الملحمات الأفريقية” بقصر الثقافة، الذي سيتميز بمشاركة مجموعة من الفنانين والموسيقيين والمغنين والراقصين المغاربة والإيفواريين والسنغاليين، الذين سينشدون بعض الأشعار الملهمة التي تتغنى بإفريقيا وتتغزل بتنوعها الثقافي، وبمواردها البشرية والطبيعية الغنية.
وتجدر الإشارة إلى أن نسخة هذه السنة من هذه الفعالية، تنظم برعاية من وزيرة الثقافة والفرنكوفونية الإيفوارية، فرانسواز ريمارك، وتحت إشراف سفارة المملكة في الكوت ديفوار.
تعليقات( 0 )