أرجعت المحللة السياسية، مريم أبليل، ظهور “التراشقات الكلامية” بين أحزاب التحالف الحكومي، إلى ما سمته بـ” ضعف الخيط الناظم بين هذه الأحزاب”.
وقالت المحللة السياسية في حديث لموقع “سفيركم”، إن “المصالح كانت هي الخيط الناظم الوحيد بين الأحزاب الثلاثة والذي حاولوا المحافظة عليه عبر ميثاق الأغلبية وممارسات جديدة متمثلة في إظهار المساندة للأغلبية أو للحكومة”.
وتابعت أنه “لا يوجد خيط ناظم على المستوى الأيديولوجي أو الطرح السياسي أو التاريخ المشترك يجمع مكونات الحكومة“.
كما اعتبرت أن التقارب بين النتائج التي تحصلت عليها هذه الأحزاب في الاستحقاقات الأخيرة، تساهم في إشعال فتيل المنافسة مبكرا، وإظهار طموح كل حزب في الحصول على المركز الأول.
وترى أبليل أن هذه التراشقات وتبادل الاتهامات بين مكونات الحكومة الحالية، إذا خرج عن إطاره المؤسساتي سيزيد من فقدان ثقة المواطنين في العمل السياسي، موَضِّحة أن هذه الممارسات تجعل المواطن يفكر في أن الأحزاب بدأت مبكرا في الدفاع عن مصالحها الخاصة، في الوقت الذي لازالت فيه قضايا مجتمعية ذات راهنية وجب الدفاع عنها.
ونبَّهت ابليل أحزاب التحالف الثلاثي إلى أن الانتخابات المغربية يصعب فيها التوقع، موصية بأن التحضير الإيجابي يجب أن يكون على مستوى البرلمان والحكومة عبر تقديم إنجازات ملموسة للمواطنين للمساهمة في تعزيز الثقة بينهم وبين الفاعل السياسي.
وبخصوص سؤال إذا ما كانت هذه “التراشقات” قد تودي بانهيار “التحالف الحكومي” قبل الاستحقاقات القادمة، ترى المتحدثة ذاتها أن الأمر لا يتعدى كونه “تجلٍّ من تجليات عدم انسجام الأحزاب المتواجدة بالحكومة”، ولا يمكن أن يؤدي إلى انهيار التحالف على اعتبار أنه مبني على “المصلحة المشتركة”.