انضافت فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى قائمة الأحزاب التي نددت بما اعتبرته ترويجا انتخابيا للأحزاب المشكلة للحكومة، من خلال بث مقطع فيديو بهدف الدعاية للمونديال عبر القناة الثانية.
وعبر منسق لجنة الإعلام والتواصل بذات الحزب، يوسف الشاوي، عن رفضه بث ما وصفه بـ”الإنجازات الوهمية لحكومة الباطرونا”، مطالبا الـ”هاكا” بالتدخل بوقف “العبث”.
واستنكر الشاوي في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، ربط مقطع الفيديو بشكل متعمد بين إنجازات المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، وطموحات المغرب لاستضافة مونديال 2030، وبين حصيلة حكومية وصفها بـ”الفاشلة”، معتبرا أن “هذا الربط ليس إلا تمهيدا مبكرا لحملة انتخابية سابقة لأوانها مغلفة وممولة على ما يبدو من المال العام”.
وأكد منسق لجنة الإعلام والتواصل بفيدرالية اليسار الديمقراطي، أن استغلال القناة لأغراض سياسية، يمثل خرقا لبنود دفتر تحملات القناة الثانية، خصوصا المادة الثامنة والعشرين، متسائلا إذا كانت القناة الثانية تملك ضوابطا مرتبطة بالنشر من عدمه.
وأشار إلى مسؤولية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، بهذا الخصوص، مستفسرا:”هل تنتظر منا الهاكا مراسلتها من أجل التحرك في وقت يفترض فيه التدخل التلقائي؟”.
ودعا إلى ضرورة التحرك الفوري لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة وفق القانون، والتحقيق الشفاف في مصادر تمويل هذا الفيديو وطبيعة الأطراف المتدخلة في إنتاجه وتسويقه.
وشدد الشاوي في تتمة تصريحه لـ”سفيركم” على ضرورة حماية الإعلام العمومي من كل أشكال التوجيه السلطوي والانحياز السياسي، والمشاركة في الحملات الانتخابية خارج إطار القانون، محذرا من خطورة التطبيع مع مثل هذه الممارسات، التي تسيء لمصداقية العملية الانتخابية.