تعيش دولة التشاد مؤخرا على وقع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية الحكومية والموالين للحزب الاشتراكي؛ بلا حدود؛ الذي يرأسه المعارض يحيى ديلو ابن عمة الرئيس الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي، نجم عنها مقتل ديلو وآخرون واعتقال الجنرال صالح ديبي عم الرئيس.
وتعليقا على الموضوع، قال موتا محمت علي صحفي تشادي في إذاعة ندارسون العالمية، في تصريح خاص لموقع سفيركم: “إن الحالة السياسية في تشاد أكثر توترا مما كانت عليه في السنوات السابقة’’ وأضاف ’’هذا السبت هناك إعلان عن أكثر من 200 حزب لتقديم المرشح، نجل الرئيس السابق بطريقة رسمية لانتخابات مايو 6 المقبلة، وذلك بعد 72 ساعة من وفاة الخصم يايا ديلو الذي أثار الكثير من ردود الفعل في العاصمة والطبقة السياسية’’.
وأوضح المتحدث أن ’’الوضع متوتر بعض الشيء، لكن كما هو الحال دائمًا عندما نتحدث عن الانتخابات، فمسألة الشفافية، مسألة طبقية.”
وفي سياق متصل، تساءل الصحفي التشادي:”لماذا ننظم الانتخابات إذا علمنا بالفعل نتائجها، هل سيكون لدينا معارضة حقًا لأن أولئك الذين يعارضون على مدى السنوات 30 الماضية قد اجتمعوا معًا للمشاركة في المرحلة الانتقالية وأيضًا لدعم ترشيح محمد إدريس ديبي، وهو رئيس المرحلة الانتقالية، فالوضع معقد وليس من السهل القول إنه بهذا سيكون لدينا ديمقراطية أو قيم ديمقراطية أو يجب على الدولة أن تعود إلى دوائر الدول الديمقراطية عندما لا يستطيع الخصوم التحدث عن مواقفهم المعقدة “.
وأشار موتا إلى أن “ما يحدث الآن هو شيء لم يُشهد أبدًا، فالناس يتعرضون للابتزاز ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة. مبرزا في ذات السياق، أنه على سبيل المثال، هناك زيادة في ثمن البنزين بـ 40٪ مقارنة بأسعار العام الماضي، مما أدى إلى عدم تمكن المواطنين من التنقل لأنه لا توجد وسيلة للتحرك ولا يوجد ديزل ولا غاز وهو أمر مؤسف “.
وقال أيضا: “المعلمون مضربون، وأصبحت الجامعات مشلولة أو فشلت في العمل بشكل طبيعي. لذا فإن الأمر يميل نحو غد غير مؤكد، ولا يمكننا أن نتحدث عن من سيأتي في الأيام الـ6 القادمة، أو السنوات المقبلة، في سياق تزداد حالة البلد تعقيدًا وتزداد صعوبة الحياة أكثر فأكثر.”
تعليقات( 0 )