علق الخبير السياسي بلال التليدي على التدوينة الأخيرة للدكتور سعد الدين العثماني بخصوص التطورات في سوريا، معتبرا أن الموقف الذي أعرب عنه العثماني في تدوينته على صفحته الرسمية بالفيسبوك أمس الأحد، متسرع و”غير موزون”.
وقال التليدي في تدوينته: “لست أدري لماذا سارع الدكتور سعد الدين العثماني للانفعال بشكل غير مدروس مع التطورات التي تجري في سوريا. وزير الخارجية الأسبق ذهب به الأمر حد وصف ردع العدوان بأنه أخ لطوفان الأقصى”.
وأضاف التليدي أن العثماني من المفترض أن يعرف أن ضمن مكونات إدارة العمليات العسكرية في سوريا توجد أطراف محسوبة على تنظيم القاعدة، وبعض رموزها شغلوا مواقع في تنظيم داعش، وأن تحرك هؤلاء كان بتوجيه من قوى دولية.
وأشار التليدي إلى أن المغرب تريث في موقفه حكمةً منه، بينما تحدث وزير الخارجية التركي مع بلينكن محذرا من خطر الجماعات الإرهابية على تركيا، في حين اكتفى مجلس التعاون الخليجي بالتأكيد على وحدة وسيادة سوريا.
واعتبر التليدي أن من “الأرزن والأليق” أن ينتظر العثماني موقف المغرب وحيثياته قبل أن يسارع لإبداء “موقف خفيف وغير موزون”.
وكان العثماني الذي شغل سابقا منصب رئيس الحكومة المغربية، قد نشر في تدوينته على التطورات في سوريا، حيث وصف عودة النازحين السوريين بأنها “تحقيق حلم وأمل”، معتبرا أن “ردع العدوان” هو “أخ لطوفان الأقصى”. وأشار إلى أن كلاهما يسعى للحرية والكرامة.
كما أضاف العثماني أن الأحداث الراهنة سيكون لها تأثير كبير في المستقبل، إذا خلصت النوايا وحرص الجميع على “جمع الكلمة” وبناء “المشرق الجديد”.