أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الإثنين، عن تسجيل تراجع ملحوظ بنسبة 80 في المائة في عدد الإصابات بداء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون” في المغرب، مقارنة بأعلى معدل سُجل قبل 16 أسبوعاً، مشيراً إلى أن هذا التراجع يعكس نجاعة التدخلات الصحية التي أطلقتها الوزارة منذ بداية تفشي المرض.
وجاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، في معرض جواب الوزير عن سؤال لفريق التجمع الوطني للأحرار حول “معطيات تقدم حملة التلقيح ضد داء الحصبة ببلادنا”، حيث أوضح التهراوي أن معدل الحدوث الأسبوعي انخفض إلى حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة على الصعيد الوطني.
واستعرض الوزير الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي المرض، وفي مقدمتها تفعيل مخطط وطني للتصدي لانتشار الحصبة، إلى جانب حملات ميدانية واسعة لتحديد الفئات غير الملقحة وتعزيز التغطية التلقيحية.
ووفق المعطيات الرسمية، تم التحقق من الوضع التلقيحي لأزيد من 10,76 مليون طفل دون سن 18 سنة، أي ما يعادل 98,57% من الفئة المستهدفة. وأسفرت العملية عن تحديد 754 ألف و202 طفل غير ملقحين أو لم يكملوا جدول التلقيح، تم تلقيح 586 ألف و912 منهم، بنسبة إنجاز بلغت حوالي 78%.
كما تم، في إطار الحملة الوطنية، إعطاء ما مجموعه 801 ألف و702 جرعة من لقاح الحصبة، تشمل الجرعات التكميلية والوقائية، مما مكن من بلوغ معدل وطني للتلقيح يفوق 95% لدى جميع الأطفال دون 18 سنة، وهو المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للحد من تفشي الوباء.
وأكد الوزير أن هذه النتائج الإيجابية لم تكن لتتحقق لولا التعبئة الميدانية المكثفة للفرق الصحية، وتعاون الأسر، ودعم الشركاء، مشدداً على مواصلة الجهود لضمان القضاء النهائي على بؤر المرض بالمملكة.