احتفت الجالية المغربية والمسلمة المقيمة في مدينة أورينسي -على غرار العديد من المناطق الأخرى في إسبانيا-، بعيد الفطر المبارك، اليوم الأحد 30 مارس الجاري، بحضور الإمام المغربي محمد الصبيحي الذي صلى بالجالية المغربية طيلة شهر رمضان المبارك.
وأوضح موقع “Faro De Vigo” الإسباني، أن الجالية المغربية والمسلمة كعادتها تجتمع في صلاة التراويح وصلاة العيد في مسجد أورينسي، حيث يتم تخصيص طوابق أو أماكن منفصلة للنساء، فيما يشارك بعض الأطفال أيضا في هذا الاحتفال الديني رغم التزاماتهم المدرسية.
وذكر المصدر ذاته أن أفراد الجالية المسلمة يجتمعون صباح يوم العيد، في أورينسي لأداء صلاة العيد في ساحة رياضية مفتوحة بمنطقة “A Carballeira”، حيث تبدأ الصلاة على الساعة 8:30 صباحا، وتستمر مع خطبة العيد والأنشطة الاجتماعية لما يقارب الساعة والنصف.
وأورد الموقع تصريح عبد الرزاق، أحد أعضاء الجالية، الذي وصف أجواء هذا اليوم، قائلا: “العيد ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو يوم للمصالحة والتسامح، حيث يلتقي الناس ويتبادلون التهاني ويتجاوزون أي خلافات سابقة، ليبدأوا عاما جديدا بروح من الأخوة والتآزر”.
ولفت الموقع نفسه إلى أن الإمام المغربي، محمد الصبيحي قد رافق الجالية المسلمة منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث استمر في إمامة المصلين وإلقاء الخطب الدينية طيلة هذا الشهر الفضيل، مبرزا أن استقدامه في هذا الشهر المبارك يأتي كجزء من اتفاقية بين اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا (UAIE) والسلطات الإسبانية، بهدف توفير الدعم الروحي للمسلمين في البلاد.
وأردف أنه يجري استقدام الأئمة إلى إسبانيا بالتنسيق مع وزارة العدل الإسبانية والقنصليات، حيث يحصلون على تأشيرات تتيح لهم الإقامة والعمل في البلاد خلال شهر رمضان فقط، قبل أن يعودوا إلى أوطانهم بعد انتهاء الشهر الكريم، وأشار أحد أعضاء المسجد إلى أن “وجود الإمام المغربي خلال رمضان يمنح الصلوات والتراويح طابعا خاصا”.
ومن جانبها، احتفت الجالية المسلمة في مدينة ألكاثار دي سان خوان وضواحيها، صباح اليوم، بعيد الفطر المبارك، حيث اجتمع أفراد الجالية من مختلف الأعمار والجنسيات، من قبيل: المغرب، والسنغال، والجزائر، وباكستان، في ساحة مدرسة “خيسوس رويز” لأداء صلاة العيد.
وذكر موقع “Mancha Información” أن الاحتفاء بالعيد انطلق بإقامة صلاة العيد وقراءة آيات من القرآن الكريم، وتبعها تناول الحلويات التقليدية وتبادل الأحاديث مع الأهل والأصدقاء، وسط أجواء من الفرح والسعادة، مبرزا أن هذه الاحتفالية الدينية عرفت مشاركة حوالي 200 رجل وأكثر من 60 امرأة، إضافة إلى عدد كبير من الأطفال والشباب.




