تثير مقاهي الشيشة في المغرب جدلا واسعا يتعلق بالتزامها بالقوانين والتأثيرات الاجتماعية لنشاطها، مما أدى إلى إغلاق العديد منها في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك المدن المغربية السياحية.
وفي ذات السياق، أكد عزيز الحقني، أمين مال المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لـ”سفيركم” على رفضه التام لانضمام مقاهي الشيشة إلى الجامعة.
وجاءت هذه المواقف بناء على مخالفة العديد من تلك المقاهي للقانون واستخدامها للمخدرات مع “المعسل”، حيث كشفت العديد من المداهمات التي قامت بها السلطات المغربية عن استخدام المخدرات بالشيشة، مما دفع إلى إغلاق عدد كبير من تلك المقاهي في مختلف مدن المملكة.
وأشار الحقني، إلى أن “القانون المغربي يسمح فقط بممارسة استخدام الشيشة للمستوطنين من بعض الدول العربية مثل تركيا، الإمارات، سوريا، ولبنان، مع منح رخص خاصة لاستخدام المعسل فقط دون إضافة المخدرات وإذا تم استعمالها يصبح هذا ممنوعا قانونيا”.
وأضاف الحقني، أن مقاهي الشيشة ممنوعة على المغاربة خصوصا وأن جل رواد مقاهي الشيشة هم الشباب والقاصرين، وأغلب المداهمات التي باشرتها الشرطة لمقاهي الشيشة والمتواجدة بشكل كبير في مدينة سلا وبعض الأحياء الشعبية بالعاصمة تسفر عن وجود قاصرين ما بين 14 و18 سنة وهناك قاصرات لا تستطعن تأدية ثمن المخدر الذي يكون في الشيشة، ما يدفعهن للجوء إلى ممارسة الدعارة بهذه الأماكن المخصصة بالشيشة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه المقاهي تجذب بشكل أساسي الشباب والقاصرين، “فهو ما يزيد من التحديات الاجتماعية والأمنية التي نواجهها”، مبرزا أن وجود قاصرين داخل هذه المقاهي، وخاصة في مدن مثل سلا والأحياء الشعبية بالعاصمة، يعرضهم لخطر الإدمان والانزلاق نحو أنشطة غير قانونية مثل الدعارة.
كما أشار أمين مال المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إلى أن السلطات تصدت بنجاح لهذه الظاهرة، مؤكدا أن الجامعة الوطنية لأرباب مقاهي ومطاعم المغرب تضع يدها في يد السلطة.
وقال المتحدث ذاته في تصريحه، “نحن لا يمكن أن نساهم في شيء يضر أولادنا وأولاد المجتمع ولهذا رفضنا انضمام عدد كبير من المقاهي المخصصة للشيشة إلى الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، ونحن مهنيا لدينا قناعة بأن لا ندافع عن أولئك الذين يعملون خارج الإطار القانوني والذين يتسببون في هلاك وتدمير شباب وشابات الشعب المغربي ونحن لا نمثلهم ونرفضهم رفضا تاما بجميع فروع المملكة المغربية”.
وتمثل مواقف الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب تأكيدا على التزامها بالقوانين وحماية الشباب من التعرض للمخاطر الضارة، وتجسد هذه المواقف جزء من الجهود الحكومية للتصدي لظاهرة استخدام المخدرات بالشيشة وحفظ النظام الاجتماعي والصحي في البلاد.