قضت محكمة الجنح بالدارالبيضاء الجزائرية، بالحكم على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال البالغ من العمر 76 سنة، بخمس سنوات سجنا، وبغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دينار جزائري، مع مصادرة كل المحجوزات المتعلقة به.
وحسب تقارير إعلامية دولية، فقد تمت مؤاخذة صنصال بتهم “المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني، والاهانة والقذف الموجّه ضد الجيش الوطني الشعبي”.
وتوبع صنصال كذلك بتهم “الترويج عمدا لأخبار كاذبة، من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام، وحيازة وعرض لأنظار الجمهور منشورات وأوراق وفيديوهات، من شأنها المساس بالوحدة الوطنية”.
وكان وكيل الجمهورية بالمحكمة ذاتها، قد طالب بالحكم على بوعلام صنصال، بعشر سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري، رغم أن صنصال أنكر كل التهم المنسوبة إليه، وقال أثناء الجلسة أنه لم يكن ينوي الإساءة إلى الجزائر ومؤسساتها.
وكان صنصال قد تم توقيفه العام الماضي في الجزائر فور قدومه من فرنسا، بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قال فيها بأن فرنسا اقتطعت اراض مغريية وضمتها للجزائر خلال الفترة الاستعمارية، وهو ما أثار غضب أصحاب القرار في الجزائر.
ومن المرتقب أن يؤدي هذا الحكم، إلى تداعيات عدة داخليا وخارجيا، خاصة في مستقبل العلاقات المتوترة أصلا بين الجزائر وفرنسا، التي طالبت بإطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال منذ لحظة اعتقاله، بل وأدى هذا الاعتقال إلى تصاعد الأزمة بين باريس والجزائر.