قالت تقارير إعلامية، إن تحركات الوحدات العسكرية التابعة للمشير خليفة حفتر في الأيام الأخيرة في جنوب غرب ليبيا على مقربة من الحدود الجزائرية، تؤشر على إمكانية حدوث أزمة مع الجزائر، مما سيؤدي إلى تقويض دور الأخيرة في حل الأزمة الليبية وفسح المجال أكثر للمغرب كي يلعب دورا مهما في الأزمة المذكورة، ولا سيما أن جميع الفرقاء الليبيين يرون في الرباط طرفا محايدا في نزاعهم الداخلي.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “العرب اللندنية” في عدد اليوم الأحد، فإن انحياز الجزائر لحكومة طرابلس التي يقودها عبد الحميد الدبيبة وتجاهلها لرجل شرق ليبيا، خليفة حفتر، سيؤدي إلى تراجع الدور الجزائري “الفاعل” لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن تحرك حفتر الأخير قرب الحدود الجزائرية سيزيد من تعميق الهوة بين الطرفين.
وحسب نفس المصدر، فإنه بالرغم من أن قوات حفتر أشارت إلى أن تحركها في غرب جنوب ليبيا على مقربة من الحدود الجزائرية، يأتي بهدف تثبيت النظام في المنطقة ومنع أي امتداد للاضطرابات التي تعرفها منطقة الساحل، إلا أن هذا التحرك ليس منعزلا عن توصيات روسية ترغب في الامتداد في منطقة الساحل.
وأشارت تقارير موازية إلى أن هناك “خلافات صامتة” بين الجزائر وروسيا، بالرغم من تقاربهما التاريخي، حيث لا ترغب الجزائر في تواجد قوات تابعة لروسيا في دول المنطقة، مثل ليبيا والنيجر ومالي، بسبب احتمالية تأجج الأوضاع في هذه الدول، ووصول تداعيات الاضطرابات إلى حدودها الترابية الملاصقة للدول الثلاثة.
ويُعتبر خليفة حفتر الذي تتجاهله الجزائر في محاولاتها لحل الأزمة الليبية، أحد المتحالفين مع روسيا، وبالتالي فإن توغل قواته بالقرب من الحدود الجزائرية، يبدو وكأنها رسالة غير مباشرة من موسكو إلى الجزائر. كما أن هذا لا يُعد مؤشرا في صالح دور الجزائر للمساهمة في حل أزمة ليبيا.
وفي ظل هذه التطورات، يرى الكثير من المهتمين بالشأن الليبي، أن عودة التوتر في ليبيا، ستُعيد أهمية دور المغرب لإيجاد حل للأزمة الليبية، خاصة أن الرباط أكدت أكثر من مرة إلى ضرورة إيجاد حل سياسي بين جميع الأطراف الليبية، وأن يكون الحل من الداخل وليس من الخارج.
جدير بالذكر أن الأطراف الليبية التي تعيش خلافا سياسيا بشأن من سيقود البلاد، كان من المرتقب أن تحل في الأسابيع الماضية بالعاصمة الرباط لبدء جولة مفاوضات جديدة، إلا أن هذا اللقاء تأجل إلى وقت لاحق، ويُرجح في ظل تحركات حفتر في جنوب غرب البلاد أن تُسرع عقد لقاء جديد في المغرب.
مقال مبالغ فيه…اي دور للجزائر ومتى كان لها دور في حل الازمة اللليبية…نظام العسكر الجزائري لا تههمه ليبيا ما يهمه هو البقاء والاستمرار في الحكم وهو يستهدف المغرب ومصالحج المغرب والادعاء بان المغرب هو العدو الرئيسي للجزائر لخلق فوبيا المغربوفوبيا ….لا مستقبل للمنطقة ولا استقرار لها إلا برحيل نظام العسكر الجزائري لانه نظام وظيفي في المنطقة…القول بانه ضد التواجد الروسي بدول الجوار هو انزياح عن الحقيقة لأن من ادخل قوات فاغنر للمنطقة هم الكابرانات…شنقريح هو من يتحمل المسؤولية في ذلك..