أصدرت الخارجية الجزائرية، بلاغا ادعت فيه بأن سلوفينيا تدعم “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، بعد زيارة أحمد عطاف إلى سلوفينيا لافتتاح سفارة بلاده في العاصمة ليوبليانا ولقائه بوزير الخارجية السلوفينية، تانيا فاجون.
وبحسب البلاغ الجزائري الصادر يوم الجمعة ونظيره السلوفيني اللذين اطلعت عليهما جريدة “سفيركم الإلكترونية”، فإن ما ادعته الجزائر لا أساس له من الصحة، حيث أن سلوفينيا أعربت عن دعمها للمسار الأممي لحل نزاع الصحراء بما يُرضي الطرفين، دون أي إشارت أخرى.
ووفقا لما صرح بها متخصصون في العلاقات الدبلوماسية، فإن هناك فرق كبير بين البلاغ الجزائري، ونظيره السلوفيني، حيث أن الأول يُعطي الانطباع بأن سلوفينيا تدعم أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة البوليساريو بدعم جزائري، في حين أن موقف سلوفينيا الحقيقي هو الحياد في هذه القضية.
وبحسب نفس المتخصصين، فإن الجزائر تسارع الخطى من أجل منع سلوفينيا من الانضمام إلى الدول التي تدعم تحركات المغرب في قضية الصحراء، خاصة في منطقة شرق أوروبا، مثل سلوفاكيا ورومانيا.
ولجأت الجزائر إلى الرفع من تمثيلها الدبلوماسي في سلوفينيا، عبر فتح سفارة رسمية لها في العاصمة، وهي الخطوة التي تُرى من طرف العديد من الملاحظين، بأنها تهدف إلى محاولة إقناع سلوفينيا بدعم البوليساريو، أو على الأقل عدم الانجذاب نحو الداعمين للمغرب في قضية الصحراء.
وترغب الجزائر من خلال تحركاتها إلى إيقاف نزيف الخسائر الدبلوماسية التي تتكبدها في السنوات الأخيرة أمام المغرب، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء، عبر دفع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا لدعم سيادة الرباط على الصحراء.
ويُشار إلى أن سلوفينيا سبق أن أشادت بمقترح الحكم الذاتي، خلال الزيارة التي قامت بها، تانيا فاجون، وزير الخارجية السلوفينية إلى المغرب في يونيو، عقب المباحثات التي أجراتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة.
تعليقات( 0 )