الحالات في ارتفاع.. رئيس جمعية حقوقية يكشف لـ”سفيركم” مأساة عملية ختان بشفشاون

كشف رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، حسن أقبايو، أن عملية الختان التي قامت بها إحدى الجمعيات لـ45 طفلا في مدينة شفشاون والتي تسببت في تعفنات خطيرة على مستوى جهازهم التناسلي، تعد “أبشع عملية إعذار في التاريخ”، مؤكدا أن الحالات ما تزال في ارتفاع مستمر.

وأوضح حسن أقبايو، رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن عملية إعذار ما مجموعه 45 طفلا كانت يوم الـ 20 شتنبر، داخل مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون، مبرزا أنه مباشرة بعد مرور أربعة أيام على عملية الإعذار، ظهرت على الأطفال تعفنات على شكل حروق، ما دفع 5 منهم إلى الاتجاه الى المستشفى الذي تمت فيه عملية الختان، حيث مكثوا 4 أيام.

وواصل حسن أقبايو أنه على الرغم من مكوثهم في المستشفى إلا أن حالتهم قد زادت تدهورا، ليتم نقلهم بعدها إلى المستشفى الجامعي بمدينة طنجة من أجل تلقي العلاج، لتظهر فيما بعد 3 حالات أخرى تعاني من نفس التعفنات، تم نقلها أيضا إلى نفس المستشفى، لافتا إلى أن من هذه الحالات من تمت إعادة عملية إعذاره، فيما نقل ثلاثة آخرون إلى مصحات خاصة من أجل تلقي العلاج.

وفسر حسن أقبايو في تصريحه، التعفنات التي ظهرت على الأطفال بعد عملية الإعذار بسوء استخدام المشرف على هذه العملية للقلم الكهربائي، قائلا: “بالإجماع تبين أن عملية الإعذار قد تمت بواسطة مشكاة كهربائية أي قلم كهربائي، ترك أثر حروق سوداء على مستوى الجهاز التناسلي للأطفال الذين تم إعذارهم، بمعنى أن الشخص الذي استعمل هذه المشكاة الكهربائية قام باستخدام قوة كهربائية أكبر من المعدل الطبيعي، ما تسبب في تعفن خطير للأطفال”.

وذكر المتحدث ذاته أنه قام رفقة آباء الأطفال بفتح تحقيق في الأمر كما جمعوا المعطيات التي يحتاجونها لتحديد من يتحمل مسؤولية هذه الواقعة، حيث قال: “في إطار لقائي مع الآباء، الذين قدموا إلى مقر الجمعية، فاجتمعنا وقررنا فتح تحقيق في الأمر، فانطلقنا من مدينة شفشاون وطنجة من أجل جمع المعطيات، التي أظهرت بكل صدق أن الأطفال قد تعرضوا لأبشع عملية إعذار عبر التاريخ، يعني من أشرف على عملية الإعذار استعمل المشكاة الكهربائية التي لم يكن كفئا لها، ما تسبب في هذه الكارثة الخطيرة جدا”.

وأشار رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى أن الجمعية قد انتقلت إلى مدينة الرباط وهناك حيث تقدمت إلى النيابة العامة ووزارتي الداخلية والصحية بشكاية وطلب لفتح تحقيق في الأمر، قائلا: “في إطار مؤازرة الآباء توجهنا إلى مدينة الرباط من أجل تقديم شكاية إلى الجهات المختصة، وبطبيعة الحال تم تقديمها إلى السيد رئيس النيابة العامة وإلى السيد وزير الصحة ووزير الداخلية من أجل فتح تحقيق مستعجل في عملية الختان هاته التي تفاعل معها الرأي العام المحلي والوطني، ونحن ننتظر كلمة القضاء في هذا الموضوع”.

وخلص إلى الإشارة إلى أن حالات الأطفال الذين يعانون من تعفنات جراء خضوعهم لعملية الإعذار ما تزال في ارتفاع مستمر، حيث قال: “ما تزال حالات هؤلاء الأطفال في الارتفاع، حيث أن هناك بعض الضحايا الذين يستحون اصطحاب أبنائهم للعلاج”.

تعليقات( 0 )