تفاجأ عدد من الطلبة المغاربة، الذين يتابعون دراساتهم في معاهد ومدارس عليا فرنسية، بحرمانهم من منحة التميز الدراسي، رغم استحقاقهم لها وفق الشروط والكيفيات القانونية التي تنظم هذا الحق، خاصة وأن هذه المنحة كانت تمنح للأفواج السابقة لهم وتم الغاؤها بدون سابق انذار.
وعلى غرار عدد من طلاب مغاربة في مدارس عليا فرنسية، يشتكي طلاب المدرسة العليا، المتعددة التخصصات بمدينة گرونوبل الفرنسية، من حرمانهم من منحة التميز الدراسي هذه السنة، رغم استحقاقهم لها علميا، وكذا للظروف الصعبة التي يعيشون فيها، وينتظرون توصلهم بالمنح الجامعية للتخفيف من وطأة هذه الظروف.
وفي هذا السياق وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي، والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي، حول هذه القضية، وأسباب حرمان طلبة مغاربة بالخارج، من منحة التميز الدراسي.
وجاء في سؤال النائبة عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب “أنه لتشجيع الطلبة المغاربة لمتابعة الدراسة بالخارج، يتم تخصيص بعض منح الاستحقاق المرتبطة، بمؤسسات عليا في الخارج، وفي هذا الإطار، توجد المدرسة العليا المتعددة التخصصات مدينة كرونوبل الفرنسية، ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي، التي يستفيد المتمدرسون الجامعيون المغاربة فيها من هذه منحة جامعية للاستحقاق، وذلك حسب القرار الوزاري، بتحديد لائحة المدارس والمعاهد العليا بالخارج، المعنية بمنح الاستحقاق الصادر في الصفحة 982 من الجريدة الرسمية، عدد 6648 بتاريخ 28 جمادى الأولى 1439، الموافق ل 15 فبراير 2018”.
وكشفت النائبة البرلمانية على “أن طلبة مغاربة يدرسون بهذه المدرسة العليا المذكورة أعلاه، يشتكون من حرمانهم من المنحة الدراسية، التي تمنحها وزارتكم لعدد من الطلبة المغاربة، ببعض الجامعات والمعاهد خارج أرض الوطن، على الرغم من أن هؤلاء الطلبة، قاموا بكل الإجراءات اللازمة، من أجل نيل هذه المنحة، إنما تفاجأوا بعدم إدراجهم ضمن اللائحة المعنية للمستفيدين”.
وتساءلت النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، عن التدابير التي سوف يتخذها الوزير الميداوي من أجل إنصاف هؤلاء الطلبة المعنيين ، وتمتيعهم بالتالي بمنحة الاستحقاق الجامعية التي يلتمسون نيلها ؟