وصف حزب التقدم والاشتراكية، مشروع قانونية مالية 2024، المعروض على البرلمان، بكونه ’’لا يشكل جوابا شافيا عن الأوضاع الاجتماعية المقلقة والصعوبات الاقتصادية المتصاعدة’’.
وأكد بلاغ الاجتماع الدوري، للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، الذي يُصادف تماما الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب على ’’معارضته لهذا المشروع’’، مضيفا أنه ’’رغم بعض إجراءاته الإيجابية القليلة والمحتشمة، فإنه لا يرقى إلى انتظارات المغاربة وتطلعات المقاولات”.
وشدد المصدر ذاته، على أن المشروع ’’لا يشكل جوابا كافيا عن الأوضاع الاجتماعية المقلقة التي من مظاهرها استمرارُ التضخم وغلاءُ الأسعار وبلوغ نسب البطالة أرقاما قياسية؛ ولا عن الصعوبات الاقتصادية المتصاعدة التي من تجلياتها إفلاسُ آلاف المقاولات الصغرى والمتوسطة، كما تؤكد ذلك التقارير الرسمية”.
وأبرز في ذات السياق، أن ’’مشروع الميزانية، الذي جاءت به الحكومة، بعيد عن الإصلاحات الهيكلية المنتظرة، ولا يستجيب حتى لوعود البرنامج الحكومي، وبالأحرى لتوصيات النموذج التنموي” مُعلنا عن دعمه الكامل لموقف رفض هذا المشروع من قِبَلِ الفريق النيابي للحزب.
وتطرق المكتب السياسي لحزب الكتاب، إلى ’’استمرار الاحتقان بالساحة التعليمية’’، مؤكدا على ’’الحاجة المستعجلة لمعالجة المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية ولاستئناف الدراسة”.
وسجل بلاغ المكتب السياسي للحزب، ’’ارتباكَ الحكومة في تَحمُّلِ مسؤوليتها الجماعية لمعالجة وضعية التوتر التي تطبع هذه الأوضاع”.
وجدد الحزب ذاته ’’نداءه من أجل الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة للمطالب المشروعة للشغيلة التعليمية، وتحسين ظروف عملها ماديا وتكوينيا ومهنيا واجتماعيا، ومراجعة النقط الخلافية في الصيغة الحالية للنظام الأساسي، على أساس الاستئناف العاجل للدراسة، استحضارا لمصلحة ملايين التلميذات والتلاميذ في المدرسة العمومية”.
واعتبر نص البلاغ، أنَّ ’’هذه المقاربة الإيجابية، الجدية والمسؤولة، من كافة الأطراف، هي التي ستتيح المجال أمام الانكباب على إصلاح مضامين المنظومة التعليمية، بغاية تحقيق مدرسةٍ عمومية للجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص”.
في سياق آخر، تطرق المكتب السياسي لحزب الكتاب، إلى القضية الفلسطينية حيث أكد على ’’ضرورة تقوية تعبئة كافة القوى الحية عبر العالَم، من أجل الملاحقة الجنائية للمسؤولين عن جرائم الحرب الصهيونية التي تتجاوز كل الحدود وتخرق الحد الأدنى للقيم الأخلاقية ولقواعد القانون الدولي الإنساني”.
وعبر الحزب عن إدانته ’’بأقوى العبارات، لإصرارَ الكيان الصهيوني على قصف المستشفيات بغزة، حيث تَنْهَارُ الأنظمةُ الصحية، بما يُفضي إلى كارثةٍ إنسانية حقيقية، ويؤدي إلى سقوط مزيدٍ من الشهداء، أغلبهم أطفالٌ ونساء وجرحى وشيوخ أبرياء”، وفق نص البلاغ.
تعليقات( 0 )